
في كلمات قليلة
سيشهد طواف فرنسا عام 2025 تغييراً في مرحلته الختامية بباريس، حيث سيتضمن المسار الجديد ثلاث صعودات لتلة مونمارتر قبل خط النهاية على الشانزليزيه. هذا التغيير، المستوحى من سباق أولمبياد 2024، يهدف إلى جعل النهاية أكثر ديناميكية ومنافسة.
كشف منظمو طواف فرنسا عن تفاصيل المرحلة الأخيرة من سباق عام 2025 في باريس، والتي تعد بأن تكون مليئة بالإثارة. قبل الوصول التقليدي إلى خط النهاية في شارع الشانزليزيه الشهير، سيتعين على الدراجين صعود تلة مونمارتر الباريسية الشهيرة ثلاث مرات.
بدلاً من الدورات الثماني المعتادة حول الشانزليزيه، سيقوم المتسابقون بثلاث دورات فقط (كل منها بطول 6.5 كم)، قبل التوجه إلى حلقة طولها 16.8 كم تمر عبر شارع ليبيك (Rue Lepic) وتتضمن صعود مونمارتر. بعد المرور الثالث عبر قمة التلة، ستبقى ستة كيلومترات فقط حتى الوصول النهائي على الشانزليزيه. يتوقع أن يشجع هذا المسار الجديد الهجمات ويقلل من فرص حدوث سباق سرعة جماعي كبير.
تم تقديم خطة إدراج مونمارتر في مسار المرحلة الختامية لطواف فرنسا، الذي يحتفل بالذكرى الخمسين لأول وصول له على الشانزليزيه في عام 1975، في قاعة بلدية باريس. هذا الجزء من المسار مستوحى من سباق الطرق للرجال في الألعاب الأولمبية باريس 2024. السباق الأولمبي، الذي فاز به البلجيكي ريمكو إيفينبول، ترك انطباعاً قوياً بسبب الحماس الجماهيري الذي بلغ نصف مليون متفرج احتشدوا في شوارع باريس.
على الرغم من أن المسار الأولمبي ومسار طواف فرنسا 2025 ليسا متطابقين تماماً، إلا أنهما يتشاركان نقاطاً رئيسية. شارع ليبيك مدرج أيضاً في برنامج طواف فرنسا وسيؤدي بالدراجين إلى كاتدرائية ساكري كور. بعد الصعود، سيعود الدراجون نحو ساحة الكونكورد عبر شارع رويال، مستخدمين شرايين أوسع للمدينة مقارنة بمسار أولمبياد 2024. سيظل طواف فرنسا ينتهي دائماً على الشانزليزيه احتفالاً بالذكرى الخمسين لأول وصول على "أجمل شارع في العالم".
تجلى المشروع بعد مفاوضات طويلة بين المنظمين (ASO)، وبلدية باريس التي كانت متحمسة للفكرة، ومحافظة الشرطة التي كانت أكثر تردداً بسبب التحديات اللوجستية والأمنية التي يفرضها مرور طواف فرنسا بوجود عدد أكبر من الدراجين مقارنة بسباق الألعاب الأولمبية. لم يتم حسم الوضع إلا بعد تدخل الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي وصفته الإليزيه بأنه كان "محركاً" في اتخاذ القرار.