تولوز للرجبي في مواجهة النهائي: الثقل الحقيقي لغياب دوبون، ماوفاكا، وكابوزو

تولوز للرجبي في مواجهة النهائي: الثقل الحقيقي لغياب دوبون، ماوفاكا، وكابوزو

في كلمات قليلة

يواجه نادي ستاد تولوز تحديًا كبيرًا في المراحل النهائية لبطولة توب 14 للرجبي بسبب إصابات وغياب لاعبيه الأساسيين أنطوان دوبون، بياتو ماوفاكا، وأنجي كابوزو. رغم الأداء الهجومي القياسي للفريق هذا الموسم، فإن تحليل دور كل لاعب يظهر أن غياب دوبون وكابوزو بالذات يمثل خسارة كبيرة للفريق في سعيه للاحتفاظ باللقب.


يستعد نادي «ستاد تولوز»، حامل لقب بطولة الرجبي الفرنسية (توب 14)، للدخول في المرحلة النهائية الحاسمة من الموسم، لكنه يواجه هذا التحدي بدون ثلاثة من لاعبيه الأساسيين. يثير غياب النجوم أنطوان دوبون، بياتو ماوفاكا، وأنجي كابوزو تساؤلات حول قدرة الفريق على تعويضهم، رغم قوة الفريق بشكل عام.

تظهر البيانات الخام أداءً هجوميًا استثنائيًا لـ«ستاد تولوز» هذا الموسم. حقق الفريق رقمًا قياسيًا جديدًا في توب 14 بتسجيل 118 محاولة في 26 مباراة، بمتوسط 4.5 محاولة لكل مباراة أو محاولة كل 18 دقيقة. هذا الرقم يتجاوز الرقم القياسي السابق الذي سجله الفريق نفسه في الموسم الماضي.

لكن من الخطأ استنتاج أن الفريق أصبح أقوى بدون نجومه، خاصة أنطوان دوبون. في المباريات القليلة التي لعبها دوبون في توب 14 هذا الموسم قبل إصابته الخطيرة في الركبة في مارس، كان الفريق يسجل محاولة كل 13 دقيقة. دوبون نفسه سجل 7 محاولات في 7 مباريات فقط (بما في ذلك كأس الأبطال)، وهو رقم أكبر من بديله بول غراو (6 محاولات في 20 مباراة بالدوري).

لا يمكن إنكار أهمية دوبون لـ«ستاد تولوز». حضوره يؤثر على زملائه، المدرب، وحتى الحكام. دقته الاستراتيجية والفنية، وقدرته الفريدة على خلق الثغرات ودعم الهجمات تجعله لاعبًا لا مثيل له. وجود دوبون يجذب أيضًا اثنين أو ثلاثة مدافعين من الفريق الخصم، مما يفتح مساحات لزملائه. إحصائية أخرى تؤكد ذلك: حتى بعد لعبه أربع مباريات فقط في كأس الأبطال هذا الموسم، كان الأول في التمريرات بعد الاحتكاك (18).

بديليه، بول غراو والياباني ناوتو سايتو، لا يمتلكان نفس القدرات. غراو يحاول أحيانًا القيام بالكثير بمفرده، مما يؤثر على خطة لعب تولوز، وقد يكون ضعيفًا دفاعيًا أحيانًا. سايتو، على العكس، يلعب بطريقة نظامية أكثر، يوزع اللعب بدقة وسرعة، لكن تنقصه الجرأة على القيام بمحاولات فردية. لذا، يمثل غياب دوبون خسارة كبيرة للفريق في سعيه للفوز باللقب، وهو ما أقره المدرب أوغو مولا، مشيرًا إلى تكيف الفريق رغم ذلك.

وضع غياب بياتو ماوفاكا، الذي تعرض لإصابة في الركبة تبعده لأشهر منذ نهاية أبريل، يبدو أقل تأثيرًا. لدى «ستاد تولوز» لاعب آخر من المنتخب الفرنسي في مركز الخطاف، جوليان مارشان، بالإضافة إلى اللاعب الشاب الواعد غيوم كرامون. تظهر الإحصائيات أن كرامون سجل محاولات أكثر (6) في 19 مباراة، مقارنة بماوفاكا (5) في 13 مباراة هذا الموسم. ورغم اختلاف أساليبهم، لم تتأثر فعالية اللعب الثابت مثل الرميات الجانبية. يبدو أن خسارة ماوفاكا ليست الأكبر بالنسبة للفريق في طريقهم نحو اللقب.

آخر لاعب أساسي سيغيب عن المرحلة النهائية هو أنجي كابوزو. هذا الموسم، قبل تعرضه لكسر في الساق اليسرى في 8 يونيو، كان الجناح الإيطالي-الفرنسي هداف الفريق في المحاولات في الدوري (9) وكأس الأبطال (5)، بمجموع 14 محاولة في 23 مباراة. مساهمته لا تتوقف عند تسجيل المحاولات؛ فهو يخلق فرصًا هجومية من خلال بداياته السريعة ومراوغاته المربكة.

لا يمكن قول الشيء نفسه عن منافسيه على مركز الجناح. الاسكتلندي بلير كينغورن يمتلك نقاط قوة في اللعب الهوائي واللعب بالقدم، لكنه يسجل محاولات قليلة (3 في 13 مباراة في توب 14). بالإضافة إلى ذلك، عاد مؤخرًا من إصابة خطيرة ويحتاج إلى استعادة لياقته بسرعة. ماتيس ليبيل ونيلسون إبييه لم يعوضا غياب كابوزو بشكل كامل. ديميتري ديليبس (5 محاولات في 7 مباريات على الجناح) واعد، لكنه يلعب الآن بشكل منتظم في مركز الوسط. اللاعب متعدد المراكز خوان كروز ماليا يسجل محاولات (10 هذا الموسم)، لكن محاولة واحدة فقط كانت عندما لعب على الجناح (حيث لعب 3 مرات فقط من أصل 19 مباراة أساسيًا). لذلك، يمكن القول بثقة إن غياب أنجي كابوزو عن المرحلة النهائية يمثل خسارة كبيرة للقوة الهجومية لـ«ستاد تولوز».

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.