والد لاعب الرغبي الفرنسي الغريق في جنوب أفريقيا يتهم الاتحاد بالإهمال الجسيم

والد لاعب الرغبي الفرنسي الغريق في جنوب أفريقيا يتهم الاتحاد بالإهمال الجسيم

في كلمات قليلة

والد لاعب الرغبي الفرنسي مهدي النرجسي، الذي توفي في جنوب أفريقيا، يتهم الاتحاد الفرنسي للرغبي بالإهمال الجسيم في سلامة اللاعبين. تم اتهام اثنين من مسؤولي الفريق بالقتل غير العمد. العائلة تناضل من أجل كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.


عبر جليل النرجسي، والد لاعب الرغبي الفرنسي الشاب مهدي النرجسي الذي توفي العام الماضي في جنوب أفريقيا خلال جولة لمنتخب فرنسا تحت 18 عاماً، عن أسفه وغضبه الشديد تجاه الاتحاد الفرنسي للرغبي. يرى الوالد أن وفاة ابنه، الذي جرفته مياه المحيط على شاطئ دياز بيتش بالقرب من رأس الرجاء الصالح في 7 أغسطس الماضي، جاءت نتيجة عدم الالتزام الصارم بقواعد السلامة والإشراف على القاصرين.

قال والد الرياضي الشاب: «نحن نعهد بابننا إلى اتحاد، فنستلم حقائبه»، في إشارة مؤلمة إلى فقدانه لابنه. يشير إلى أنه في يوم المأساة، كان اللاعبون يجرون حصة استشفاء بتنظيم من الجهاز الفني. ورغم وجود لوحات تحذيرية تشير إلى خطورة المكان ومنع السباحة، نزل 25 لاعباً إلى الماء. لم يعترض أي من الكبار التسعة الذين كانوا حاضرين، بمن فيهم المعد البدني، على دخول الماء.

مؤخراً، تم توجيه اتهامات بالقتل غير العمد إلى المدير السابق لمنتخب تحت 18 عاماً، ستيفان كامبوس، والمعد البدني روبن لادوج. لكن هذه الاتهامات لا تجلب الراحة للعائلة المنكوبة.

أكد جليل النرجسي أن هذه الخطوة «هي مجرد منطق الأمور، أقل ما يجب أن يحدث». وأضاف: «لكن وراء هذين الشخصين، هناك مسؤولون آخرون». وبحسب قوله، كان يجب على الكبار الحاضرين الاعتراض على دخول الماء. يستذكر الأب بحزن أن أحداً من الكبار لم ينزل إلى الماء لإنقاذ مهدي، وأن الوحيد الذي حاول المساعدة كان زميله في الفريق أوسكار بوتيز. يقول: «الكبار بقوا دون فعل شيء»، مشدداً على أن كل اللاعبين كانوا معرضين للخطر. «مهدي اختفى، لكن كان هناك 25 شخصاً في الماء».

يحمل جليل النرجسي أيضاً المسؤولية المباشرة لرئيس الاتحاد الفرنسي للرغبي، فلوريان غريل. قبل أيام، كتب رسالة إلى 1900 نادٍ فرنسي يتهم فيها غريل بإنكار الواقع وعدم تحمل المسؤولية. يستند في ذلك إلى تقرير تحقيق إداري يسلط الضوء على «أخطاء جسيمة» في تنظيم رحلة اللاعبين القاصرين. يؤكد الوالد: «هو المسؤول الأول، هو من يجب أن يضمن سلامة أطفالنا».

من جانبه، رد فلوريان غريل بأنه يجب عدم الخلط بين الأمور والثقة في عمل القضاء. لكن جليل النرجسي يؤكد أن معركتهم هي من أجل الحقيقة والشفافية. «نريد معركة الحقيقة وأن يقوم القضاء بعمله». وختم والد الضحية بالقول إنه لم يتلقَ أي دعم من الاتحاد، وأن الدعم الوحيد جاء من نادي «ستاد تولوزان» الذي كان مهدي يلعب فيه. تفكر العائلة في وضع نصب تذكاري في موقع المأساة تكريماً لابنها.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.