في كلمات قليلة
توفي برنار لاكومب، أحد أبرز أساطير كرة القدم الفرنسية ونادي أولمبيك ليون، عن عمر 72 عاماً. تميز لاكومب كلاعب هداف تاريخي وكإداري ناجح، كما كان بطلاً لأوروبا مع منتخب فرنسا عام 1984.
يشهد عالم كرة القدم الفرنسية حزناً عميقاً بعد الإعلان عن وفاة برنار لاكومب، أحد أبرز رموزه، يوم الثلاثاء 17 يونيو عن عمر يناهز 72 عاماً.
ترك لاكومب بصمة لا تُمحى في تاريخ اللعبة، سواء كلاعب أو كمسؤول. يُعد ثالث أفضل هداف في تاريخ نادي أولمبيك ليون برصيد 149 هدفاً، وثاني أفضل هداف في تاريخ الدوري الفرنسي الممتاز برصيد 255 هدفاً. لعب لأندية ليون، سانت إتيان، وبوردو الذي فاز معه بلقب الدوري الفرنسي ثلاث مرات. وكان أيضاً جزءاً من المنتخب الفرنسي الذي تُوج بلقب كأس أمم أوروبا عام 1984.
بعد اعتزاله اللعب، كرس برنار لاكومب نفسه لنادي أولمبيك ليون، حيث أصبح الذراع الأيمن للرئيس السابق جان ميشيل أولاس، وشغل منصب المدير العام للنادي. تحت إدارتهما، حقق ليون سبعة ألقاب متتالية في الدوري الفرنسي.
الصحفي جاك فان درو، الصديق المقرب لبرنار لاكومب، تحدث بمشاعر جياشة عن اللحظات الأخيرة التي قضاها معه. قال فان درو: "كان شخصية استثنائية، جزءاً لا يتجزأ من هوية كرة القدم الفرنسية. برنار لاكومب يُمثل حقبة عظماء مثل بلاتيني وتيجانا وغيرهم. إنه يُمثل أولمبيك ليون، سانت إتيان، وبوردو".
وأكد فان درو أن لاكومب كان يولي أهمية قصوى للصداقة والولاء. "كان رجلاً نزيهاً للغاية. لم يُجامِل أحداً، وإذا غضب فقد غضب، ولكن إذا كان صديقاً فقد كان صديقاً حقيقياً"، أضاف جاك فان درو. "كان لديه إعجاب كبير بكل ما يُمثل فرنسا، وبشخصياتها العظيمة، سواء كانوا سياسيين أو فنانين. كان مُعجباً بكل ما يُساهم في تقدم فرنسا".
سيظل برنار لاكومب في الذاكرة كواحد من أعظم لاعبي جيله ورجل كرس حياته للعبة التي أحبها وللمبادئ التي آمن بها.
