في كلمات قليلة
وزيرة الرياضة الفرنسية ماري بارساك انتقدت لاعب نانت مصطفى محمد لرفضه اللعب في جولة مكافحة رهاب المثلية. اللاعب برر ذلك بتمسكه بقيمه الدينية والثقافية.
انتقدت وزيرة الرياضة الفرنسية، ماري بارساك، بشدة مهاجم نادي نانت، اللاعب المصري مصطفى محمد، بسبب موقفه الأخير. رفض محمد للموسم الثالث على التوالي المشاركة في مباراة بالدوري الفرنسي المخصصة للحملة ضد رهاب المثلية.
وصفت الوزيرة بارساك، في تصريحات لصحيفة "لو باريزيان"، موقف اللاعب بأنه "خطأ مهني وأخلاقي". وقالت الوزيرة: "لا يوجد أي عذر لعدم التعبئة وإدانة رهاب المثلية في الرياضة، وفي كرة القدم على وجه الخصوص".
أكدت بارساك على الدور المهم للاعبين كقدوة للشباب. وأضافت: "مشاركة اللاعبين ضرورية، فهم يلعبون دوراً رئيسياً مع الشباب. عليهم أن يتعبئوا، كما يفعلون ضد العنصرية. نتوقع منهم نفس مستوى الالتزام. هذا خطأ مهني، ومن المنطقي جداً أن يعاقبه نادي نانت (مالياً). أنا أشيد بهذه العقوبة. إنه أيضاً خطأ أخلاقي، ومن المهم أن نقول ذلك".
من جانبه، دافع اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً عن موقفه في وقت سابق عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً أن "بعض القيم الراسخة بعمق، المرتبطة بأصولي وإيماني، تجعل مشاركتي في هذه المبادرة صعبة".
كتب محمد: "لا أعبر عن رفض ولا عن حكم، بل فقط عن وفاء لما يبنيني. كل شخص يحمل بداخله قصة، ثقافة، حساسية. العيش معاً يعني أيضاً الاعتراف بأن هذا التنوع يمكن أن يعبر عنه بطرق مختلفة حسب الأشخاص". واختتم اللاعب الدولي المصري (47 مباراة دولية) بالتأكيد على إيمانه بـ "الاحترام المتبادل – الذي ندين به للآخرين، ولكن أيضاً الذي ندين به لأنفسنا ولقناعاتنا".
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2023، تحدث مقربون من اللاعب عن "تهديدات" ضده إذا لعب في تلك الجولة. حينها، فرض النادي عليه غرامة تم التبرع بها لمنظمة "SOS Homophobie" لمكافحة رهاب المثلية.
