سياسة

«غموض يكتنف الجميع»: إحباط النواب في مواجهة الانسداد السياسي

النواب في عطلة لأجل غير مسمى

منذ الاختتام الرسمي للجلسة العلنية الأولى في 2 أغسطس، لا تزال الجمعية الوطنية بدون جدول أعمال.

تاريخ الاستئناف لا يزال مجهولاً، معلقًا على تعيين رئيس وزراء وحكومة.

«الجميع في حالة من الغموض»، كما يعترف مستشار برلماني من المعسكر الرئاسي.

«من المرجح أن يتسارع الجدول الزمني الأسبوع المقبل، لكن لدي انطباع بأننا جميعًا نريد قطع قنوات الأخبار والتركيز على الألعاب البارالمبية!».

ويضيف، معربًا عن أسفه للهدنة السياسية السارية خلال الألعاب الأولمبية.

«الأبواب مغلقة»: مصير نواب ماكرون المهزومين

إعفاء النواب من مهامهم

لم يتلقوا أي إشعار مسبق. مساء يوم 9 يونيو، عند إعلان حل الجمعية الوطنية، تم إعفاء النواب الـ 577 في المجلس التشريعي السادس عشر من مهامهم فوراً.

ورغم أن معظمهم استعادوا مقاعدهم، اضطر 155 منهم للتخلي نهائياً عن وشاحهم ثلاثي الألوان في أعقاب الانتخابات التشريعية التي جرت في 30 يونيو و7 يوليو.

كانت الضربة أشد قسوة على الكتلة الماكرونية، التي أصبحت تضم 99 نائباً فقط بعد خسارة 72 عضواً، يجدون أنفسهم الآن بلا عمل.

رقم قياسي للكتل يهدد الجمعية الفرنسية بالشلل

رقم قياسي جديد

لم تشهد الجمعية الوطنية الفرنسية مثل هذا العدد الكبير من الكتل البرلمانية في تاريخ الجمهورية الخامسة.

بوجود 11 كتلة حالياً، أصبح المجلس النيابي أكثر تعددية من أي وقت مضى.

في أقل من عقد، تضاعف عدد التشكيلات السياسية في قصر بوربون تقريبًا، منتقلاً من 6 كتل في عام 2012 إلى 11 كتلة اليوم، مما يثير مخاوف جدية حول فعالية العمل التشريعي وخطر الشلل السياسي.

الجمهوريون: استقبال فاتر لميثاق الماكرونيين

الميثاق التشريعي العاجل

كان هذا أحد المعالم الأولى التي وضعها لوران فوكييه في يوليو الماضي، بينما كان يتولى رئاسة كتلة اليمين الجمهوري (حزب الجمهوريين سابقًا) في الجمعية الوطنية الفرنسية. بعد حملة تشريعية محفوفة بالمخاطر لحزب الجمهوريين، قدم النائب العائد حديثًا عن منطقة هوت لوار «الميثاق التشريعي العاجل» لمعسكره السياسي.

الجمعية الوطنية الفرنسية: مصير أكثر من 150 مقترح قانون بعد قرار الحل

التوقف المفاجئ للجمعية الوطنية الفرنسية

جاء التوقف مفاجئًا.

قرار حل الجمعية الوطنية الفرنسية أوقف بشكل فوري جميع الأعمال البرلمانية في كلا المجلسين.

مساء يوم 9 يونيو، أصبحت غالبية النصوص لاغية وباطلة ببساطة، لعدم اعتمادها من قبل أحد المجلسين على الأقل.

إذا رغبت الحكومة القادمة في ذلك، فستتمكن – بالتوازي مع مشروع قانون المالية لعام 2025 – من إعادة تقديم بعض هذه النصوص.

لكن العدادات ستعاد إلى الصفر، حيث سيضطر البرلمانيون إلى البدء من جديد في العملية التشريعية بأكملها.

جيل الألفية يدخل الجمعية الوطنية الفرنسية

جيل زد في البرلمان

كان من المفترض أن يبدأوا عامهم الدراسي في مقاعد الجامعة، لكنهم سيبدأونه في النهاية على مقاعد الجمعية الوطنية.

ستة نواب من «جيل زد»، جميعهم تقل أعمارهم عن 25 عامًا، انضموا لتعزيز صفوف التمثيل الوطني بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة.

اليمين الفرنسي: تشتت النواب الجدد بعد الانتخابات

تم انتخابهم في «الجمعية الوطنية»

بدعم من حزب «الجمهوريين»، في خضم عاصفة سياسية.

ما هي تطلعات هؤلاء الوجوه الـ12 الجديدة في اليمين؟

كيف يرون إعادة التشكيل الجارية - والتي لا تستثني معسكرهم - بينما تحوم فرضية تشكيل حكومة تصريف أعمال حتى بداية سبتمبر؟

يواجه هؤلاء النواب الجدد تحديات في تحديد موقعهم ضمن المشهد السياسي المتغير، خاصة مع الانقسامات داخل حزبهم التقليدي والتجاذبات بين مختلف التيارات اليمينية في فرنسا.

العُمد في الواجهة صيفاً: يرفضون التجاهل

صيف رئيس البلدية

صيف رئيس البلدية لا يخلو أبداً من المشقة، وهذا العام يؤكد القاعدة مع تراكم التحديات، أبرزها تنظيم الألعاب الأولمبية باريس 2024 في ظل حكومة مستقيلة.

وفي غياب محاورين بوزارات تزداد فراغاً، يحاول العُمد بصعوبة تسيير شؤون الدولة الفرنسية بالتعاون مع المحافظين ونوابهم.

«نحن نعمل مع كافة الأجهزة، هناك استمرارية للدولة وهذا أمر جيد»، يطمئن رئيس بلدية مونبلييه (إيرو) الاشتراكي، ميكائيل ديلافوس، مؤكداً عزمه، رغم الاضطرابات الوطنية، على «الحفاظ على المسار لمدينته، وإدارة شؤون السكان اليومية، ومواجهة العواصف والشكوك».

ماكرون: رئيس وزراء جديد بعد الأولمبياد

«الألعاب الأولمبية أولاً، ثم الألعاب السياسية لاحقًا». هذه هي الرسالة التي وجهها إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء. في مقابلة مع قناتي فرانس 2 وراديو فرانس، حدد رئيس الجمهورية موعدًا بعد أقل من شهر بقليل لتعيين رئيس وزراء جديد.

وأكد ماكرون أنه لا مجال لتغيير الحكومة خلال الألعاب الأولمبية، لأن «ذلك سيخلق فوضى»، حسب تقديره.

«ماتيغنون: صعوبة اختيار مرشح بعد انسحاب توبيانا»

منذ أكثر من أسبوعين، تحولت معادلة رئاسة الوزراء «ماتيغنون» إلى معضلة حقيقية لليسار الفرنسي.

حتى ساعات قليلة مضت، بدا أن ورقة أخيرة لا تزال مطروحة: لورانس توبيانا (73 عامًا)، مفاوضة اتفاقيات باريس للمناخ (2015) والاقتصادية الملتزمة.

بعد اقتراحها من قبل الحزب الاشتراكي، انسحبت توبيانا أخيرًا من السباق بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين القوى الأربع المكونة لائتلاف «الجبهة الشعبية الجديدة» (NFP).