
في كلمات قليلة
توصلت شركة آبل لتسوية بقيمة 85 مليون يورو مع مالكي هواتف آيفون في الولايات المتحدة، الذين رفعوا دعوى قضائية بسبب تسجيل مساعد سيري الصوتي لمحادثاتهم الخاصة عن طريق الخطأ. يبلغ الحد الأقصى للتعويض لكل شخص 95 يورو.
سيتقاسم مالكو هواتف آيفون في الولايات المتحدة تعويضات بقيمة 85 مليون يورو، وذلك بموجب قرار قضائي. يأتي هذا الحكم بعد اتهام المساعد الصوتي من آبل، سيري (Siri)، بعدم احترام خصوصية المستخدمين. وقد تُرفع دعوى قضائية مشابهة في أماكن أخرى، بما في ذلك أوروبا.
تركزت الشكوى الأساسية على أن سيري كان يمكن أن يتم تنشيطه عن طريق الخطأ ويقوم بتسجيل المحادثات الخاصة للمستخدمين. ويُزعم أن هذه التسجيلات كانت تُرسل إلى شركات خارجية ليقوم بشرها بشر بتحويلها إلى نصوص. ونظرًا لأن سيري كان يمكن أن يعمل تلقائيًا دون أمر مباشر، فقد كانت المحادثات الخاصة عرضة للاستماع إليها وتسجيلها، وهو ما أدى إلى رفع الدعوى القضائية بخصوص انتهاك الخصوصية.
دائماً ما نفت شركة آبل التجسس على مستخدميها. وذكرت أن التسجيلات كانت تُستخدم فقط للتحقق من استجابات سيري وتحسين جودة المساعد الصوتي، وليس لاستخدامها في أمور أخرى مثل الإعلانات. ومع ذلك، قدمت الشركة اعتذارًا وسارعت إلى التوقف عن تخزين تسجيلات المستخدمين.
في يناير الماضي، وبعد سنوات من التقاضي، وافقت الشركة أخيرًا على تسوية مع المدعين بلغت قيمتها 85 مليون يورو. أصبح بإمكان أي مستخدم لسيري يرى أنه تم التجسس عليه المطالبة بجزء من هذه التعويضات منذ بضعة أيام. للحصول على التعويض، سيتعين على المستخدم أن يقسم شرفًا بأن المساعد الصوتي قد تم تنشيطه تلقائيًا أثناء محادثة خاصة. وعلى الرغم من أن المبلغ الإجمالي يبدو ضخمًا (85 مليون يورو)، فإن كل شخص لن يحصل على أكثر من 95 يورو كحد أقصى. وحتى هذا المبلغ قد يتم تخفيضه بناءً على عدد الأشخاص الذين سيطالبون بالتعويض.
بالتوازي مع ذلك، هناك دعوى قضائية أخرى قيد الإعداد في أوروبا تستند إلى اللوائح الأوروبية لحماية البيانات (GDPR). يمكن لمالكي أجهزة آبل التسجيل للمشاركة في هذه الدعوى بالفعل. وفي هذه المرة، لا يسعى المحامون للحصول على 95 يورو، بل يسعون للحصول على تعويض كامل عن قيمة كل جهاز متضرر. هذا هدف طموح جدًا، وسنرى ما إذا كان هذا الإجراء سيؤدي إلى نتيجة وما إذا كان التعويض، بخلاف كونه رمزيًا، ممكنًا.