
في كلمات قليلة
الفيلسوف الفرنسي لوك فيري يوجه انتقاداً للحكومة لعدم اهتمامها بالذكاء الاصطناعي. ويرى أن ذلك يعرض سيادة واقتصاد البلاد للخطر بسبب الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية.
وجه الفيلسوف والوزير الفرنسي السابق لوك فيري انتقاداً حاداً للحكومة، متهماً إياها بالاستمرار في تجاهل الأهمية الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي. ويرى فيري أن هذا التجاهل لا يهدد **السيادة** الوطنية فحسب، بل يؤثر سلباً أيضاً على **الاقتصاد**.
يؤكد فيري في مقال رأي له أن التفوق الأمريكي الكبير في مجال **الذكاء الاصطناعي** يطرح مشاكل خطيرة تتعلق **بالسيادة** وسوق العمل. ويعتبر أنه من الضروري للدول الأوروبية الانخراط في "إعادة تسليح رقمي" عاجلة. ويضيف أن الوضع الراهن يتفاقم ليس فقط بسبب التعريفات التجارية التي فرضتها الإدارة الأمريكية، ولكن أيضاً بسبب عدم القدرة على التنبؤ بالعقوبات الرقمية المستقبلية المحتملة التي يمكن أن تلحق أضراراً جسيمة بالشركات الأوروبية.
ويشير فيري إلى الاعتماد شبه الكامل على **التقنيات** الأمريكية – **الذكاء الاصطناعي**، تطبيقات المراسلة، الخدمات السحابية، وشبكات التواصل الاجتماعي كلها تحت السيطرة الأمريكية بالكامل. هذا الاعتماد، بحسب فيري، مشابه للاعتماد في المجال الدفاعي حيث تستخدم العديد من الدول الأوروبية **معدات** أمريكية، مثل الطائرات المقاتلة.
بهذا، يدعو لوك فيري الحكومة إلى إدراك حجم المشكلة والتوقف عن تجاهل قضايا تطوير **الذكاء الاصطناعي** وضمان الأمن الرقمي، والتي يعتبرها قضايا محورية **للسيادة** ومستقبل **الاقتصاد** في فرنسا وأوروبا.