اليابان تطور طائرات مسيرة ثورية لتوجيه البرق بعيداً عن المناطق الحساسة

اليابان تطور طائرات مسيرة ثورية لتوجيه البرق بعيداً عن المناطق الحساسة

في كلمات قليلة

في اليابان، تم تطوير واختبار طائرات مسيرة قادرة على التحكم بضربات البرق وتوجيهها بعيداً عن المناطق الحساسة. تهدف هذه التقنية إلى تقليل الأضرار والخسائر الاقتصادية الضخمة التي تسببها العواصف الرعدية في البلاد.


تحقق اليابان تقدماً كبيراً في مواجهة القوة المدمرة للعواصف الرعدية. فقد تم تطوير واختبار طائرات مسيرة مبتكرة (درونز) قادرة على إطلاق وتوجيه ضربات البرق بطريقة محكمة وبعيداً عن المواقع الحيوية والمناطق ذات الحساسية العالية.

تعاني اليابان، المعروفة بكثرة تعرضها لضربات البرق، من خسائر اقتصادية هائلة تقدر بما بين 600 مليون و 1.2 مليار يورو سنوياً بسبب الانقطاعات في التيار الكهربائي، وتأخر القطارات، وأعطال شبكات الكمبيوتر والاتصالات التي تسببها العواصف الرعدية. على الرغم من أن البرق مرتبط في الثقافة اليابانية بإله البرق رايجين، إلا أن الأضرار المادية الناتجة عنه كبيرة جداً.

تعتمد هذه التقنية الجديدة على استخدام طائرات مسيرة خاصة لا تكتفي بتجنب العاصفة، بل تتفاعل معها بنشاط لتوجيه طاقة البرق عبر مسار آمن. هذا يفتح الباب ليس فقط لحماية البنية التحتية والسكان، ولكن أيضاً لاحتمالية جمع واستغلال هذه الطاقة الهائلة.

يمثل تطوير مثل هذه الأنظمة خطوة مهمة في مجال التحكم بالظواهر الطبيعية وزيادة مرونة البنية التحتية الحضرية والصناعية في مواجهة العواصف الرعدية. يمكن أن تصبح هذه الطائرات المسيرة المبتكرة عنصراً أساسياً في استراتيجية جديدة للحماية من البرق في بلد ينتشر فيه هذا الظاهرة الطبيعية وتتسبب في تكاليف باهظة.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.