
في كلمات قليلة
أعلنت فرنسا عن دعمها لمشروع طائرة الفضاء القابلة لإعادة الاستخدام Vortex من Dassault Aviation. يهدف المشروع لتعزيز القدرات الفرنسية في الفضاء الاستراتيجي ومواجهة التحديات المدارية.
أعلنت فرنسا عن دعمها لتطوير نموذج توضيحي لمركبة فضائية مأهولة وقابلة لإعادة الاستخدام، وهو مشروع حيوي لشركة Dassault Aviation يُعرف باسم Vortex. وقام وزير القوات المسلحة الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، بتوقيع اتفاقية الدعم لهذا المشروع الطموح.
من المتوقع أن تقوم مركبة Vortex الفضائية (مركبة مدارية قابلة لإعادة الاستخدام للنقل والاستكشاف) بأول رحلة تجريبية لها في عام 2028. هذا الدعم يؤكد عزم فرنسا على تعزيز قدراتها في مجال الفضاء، الذي تحول إلى ساحة منافسة شديدة على الصعيد العسكري والاقتصادي والعلمي.
لم يعد الفضاء ملاذاً دولياً آمناً، بل أصبح مسرحاً لمحاولات التجسس على الأقمار الصناعية، وحتى أعمال التخريب المحتملة ضد البنى التحتية الفضائية الحيوية مثل أنظمة تحديد المواقع العالمي (GPS) والأبراج الفضائية الأخرى، والتي تلعب دوراً محورياً في العديد من الأنشطة على الأرض. لذلك، بات امتلاك قدرة على الحركة والمناورة في المدار أمراً ضرورياً لمراقبة وحماية البنى التحتية الحساسة، وأيضاً للقدرة على الرد إذا لزم الأمر. وفي هذا السياق، تعمل قيادة الفضاء الفرنسية على إعداد القوات لمعارك مدارية مستقبلية محتملة.
في ظل التسارع الذي تشهده أنشطة القوى الفضائية الكبرى مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة - حيث تنشر هذه الدول بانتظام "أجساماً" غير معلنة تقوم بحركات مريبة في المدار، لا سيما باستخدام طائرات الفضاء الآلية مثل X-37B الأمريكي وتلك المستمدة من مشروع Shenlong الصيني - قررت فرنسا تزويد نفسها بقدرة على المناورة المدارية المأهولة، وهو ما أعلنه الوزير سيباستيان ليكورنو.