فرنسا تستضيف أكبر حرم للذكاء الاصطناعي في أوروبا بمشاركة صندوق إماراتي

من المقرر أن تحتضن منطقة إيل دو فرانس، التي تضم باريس وضواحيها، أكبر حرم جامعي مخصص لتطوير الذكاء الاصطناعي (AI) واستضافة مراكز بيانات ضخمة في أوروبا. هذا المشروع الطموح يأتي نتيجة شراكة بين صندوق الثروة السيادي الإماراتي MGX، وبنك الاستثمار العام الفرنسي Bpifrance، والشركة الفرنسية الناشئة Mistral AI، وعملاق الرقائق الأمريكي Nvidia، ومجموعة Bouygues الفرنسية.

أصبحت مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، التي تعتبر بنى تحتية حاسمة لعمالقة التكنولوجيا، محط اهتمام واستثمار متزايدين من قبل الشركات الرائدة عالميًا. الحرم الجديد في إيل دو فرانس يعد بأن يكون مرفقًا فريدًا من نوعه على مستوى القارة الأوروبية.

وفقًا للتقديرات الأولية، يمكن أن يصل استهلاك الطاقة للحرم الجامعي بكامل طاقته بحلول عام 2030 إلى 1.4 جيجاوات، وهو ما يعادل تقريبًا طاقة مفاعل نووي كبير مثل مفاعل EPR في فلامانفيل (1.6 جيجاوات). هذا الرقم يسلط الضوء على الحجم الهائل للمشروع وتأثيره المحتمل على البنية التحتية للطاقة في المنطقة.

تم الإعلان عن إطلاق المشروع خلال قمة Choose France. وعلى الرغم من عدم الكشف عن إجمالي حجم الاستثمار، سيتم تخصيص شريحة أولية من الاستثمار بقيمة 8.5 مليار يورو للمشروع، حسبما أفاد قصر الإليزيه. من المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في عام 2026، على أن يبدأ التشغيل في عام 2028.

يؤكد تنفيذ هذا المشروع الضخم على حرص فرنسا وشركائها الدوليين على تعزيز مكانة أوروبا في مجال الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية عالية التقنية، وجذب استثمارات كبيرة وخلق فرص لتطوير الابتكار.