فرنسا تؤجل استخدام الذكاء الاصطناعي في تصحيح الامتحانات المدرسية رغم الوفورات المالية الكبيرة

فرنسا تؤجل استخدام الذكاء الاصطناعي في تصحيح الامتحانات المدرسية رغم الوفورات المالية الكبيرة

في كلمات قليلة

قررت وزارة التعليم الفرنسية عدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتصحيح امتحانات الطلاب لعام 2025، معللة ذلك بالحاجة للتصحيح التقليدي حالياً. يأتي القرار رغم التوفير المحتمل للملايين، مشيراً إلى تحديات لا يزال يواجهها الذكاء الاصطناعي في الفهم العميق للمواد.


أكدت وزارة التربية الوطنية الفرنسية أنه لن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في عملية تصحيح امتحانات الطلاب في الدورة المقررة لعام 2025. جاء هذا الإعلان رداً على استفسارات الصحفيين حول إمكانية اللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة لتقييم أوراق الامتحانات. وأفادت الوزارة بأن عملية التصحيح ستتم «بالطريقة التقليدية» كما هو معتاد.

يأتي هذا القرار رغم الفوائد المحتملة الكبيرة التي يوعد بها استخدام الذكاء الاصطناعي، سواء من حيث توفير الوقت أو النفقات. تشير التقديرات إلى أنه مع وجود أكثر من ثلاثة ملايين ورقة امتحان، وتكلفة تصحيح تبلغ حوالي 5 يورو للورقة الواحدة، يمكن لنظام التعليم الوطني توفير أكثر من 15 مليون يورو باستخدام حلول الذكاء الاصطناعي.

يثير القرار تساؤلات حول ما إذا كان سببه حذر الوزارة أم براغماتية بناءً على الأداء الحالي للذكاء الاصطناعي التوليدي. وقد ظهرت في الأشهر الأخيرة العديد من الشركات الناشئة المتخصصة في تكنولوجيا التعليم (EdTech)، والتي تركز على تطوير حلول لتصحيح أوراق الامتحانات والواجبات المدرسية.

لوحظ أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أكثر فعالية في تصحيح النصوص المكتوبة في مواد مثل الفلسفة والتاريخ، مقارنة بالرياضيات والفيزياء حيث يواجه صعوبة في فهم منطق الاستدلال لدى الطلاب.

بهذا القرار، تفضل وزارة التعليم الفرنسية الاعتماد على المصححين البشر في الوقت الراهن، على الرغم من الإمكانيات الاقتصادية والتكنولوجية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، ربما انتظاراً لمزيد من التطور في قدرات هذه الأنظمة في مجال التعليم.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.