
في كلمات قليلة
شركة Ledger الفرنسية قامت ببناء مختبر سري للغاية لاختبار أمان محافظ الكريبتو للأجهزة. يعمل فيه "هاكرز أخلاقيون" لتحديد نقاط الضعف وحماية 7 ملايين جهاز من الهجمات السيبرانية.
باريس، فرنسا – في ظل تزايد براعة قراصنة الإنترنت في ابتكار طرق جديدة لسرقة العملات المشفرة، قامت شركة Ledger الفرنسية، الرائدة في محافظ الكريبتو للأجهزة، ببناء ما يشبه "القلعة" - مختبر سري للغاية يعمل فيه "هاكرز أخلاقيون" مشهورون.
الهدف من هذا المختبر الفريد، الذي يفرض قيوداً صارمة على الدخول إليه (حتى أن الرئيس التنفيذي لا يحق له الدخول بمفرده)، هو تخيل وتحييد أي ثغرة محتملة في منتجات Ledger لضمان البقاء دائماً متقدماً بخطوة على المهاجمين.
تبدأ الإجراءات الأمنية المشددة من مدخل مبنى Ledger في باريس. أبواب المبنى الزجاجية المنزلقة مقفلة من الخارج، ولا يمكن الدخول إلا بمرافقة موظف معتمد بدرجة عالية. هذه الصرامة مبررة بالهجمات المتكررة التي تعرض لها ممثلو قطاع العملات المشفرة في الأشهر الأخيرة. حتى أحد المؤسسين المشاركين في Ledger تعرض لمحاولة اختطاف قبل أسابيع سعياً وراء الأصول الرقمية، وهو حادث عنيف صدم مجتمع الكريبتو بأسره.
تركز Ledger اليوم بشكل خاص على حماية عملائها ومحافظهم من الهجمات السيبرانية المحتملة. هناك حوالي 7 ملايين محفظة أجهزة Ledger قيد التداول حالياً، وتعمل الشركة جاهدة لضمان أقصى درجات الأمان لها.
داخل "القلعة"، لا يتم اختبار محافظ الكريبتو فحسب، بل يتم أيضاً اختبار أنظمة عالية الأمان أخرى مثل شرائح البطاقات المصرفية وجوازات السفر، وذلك باستخدام نفس مستوى الخبرة في الأمن السيبراني. هذا النهج الفريد يسمح لـ Ledger بتقديم أحد أعلى مستويات حماية الأصول الرقمية في السوق.