مايكروسوفت تعزز خدماتها السحابية في أوروبا لضمان 'مزيد من التحكم' في البيانات

مايكروسوفت تعزز خدماتها السحابية في أوروبا لضمان 'مزيد من التحكم' في البيانات

في كلمات قليلة

مايكروسوفت تعلن عن تحديثات لخدماتها السحابية في أوروبا تهدف لمنح العملاء سيطرة أكبر على بياناتهم. التغييرات تشمل التحكم بالوصول عن بعد من قبل موظفين أوروبيين فقط لمواجهة تحديات السيادة الرقمية.


أعلنت شركة مايكروسوفت العملاقة للتكنولوجيا عن تعزيز عروضها المخصصة للحوسبة السحابية (cloud) في أوروبا. يأتي هذا الإعلان بهدف ضمان «مزيد من التحكم» في البيانات المخزنة في القارة، وذلك في ظل النقاش المتزايد حول مسألة السيادة التكنولوجية التي تشغل عالم التكنولوجيا.

الميزة الرئيسية الجديدة هي الوعد بأن «موظفي مايكروسوفت المقيمين في أوروبا فقط هم من سيتمكنون من التحكم في الوصول عن بُعد» إلى مراكز البيانات التابعة للشركة في القارة الأوروبية.

في بيان صحفي، ذكرت الشركة أن عرضها المسمى «Sovereign Public Cloud» (السحابة العامة ذات السيادة) يضمن أن بيانات العملاء تبقى في أوروبا، وتخضع للقانون الأوروبي، ويتم التحكم فيها من قبل موظفين أوروبيين، مع تشفير يتحكم فيه العملاء بشكل كامل. وأضافت أنه سيتم الموافقة على أي وصول عن بُعد من قبل مهندسي مايكروسوفت للأنظمة التي تخزن بياناتك وتعالجها في أوروبا ومراقبتها في الوقت الفعلي من قبل موظفين في أوروبا، وسيتم تسجيل ذلك في سجل خاص.

كما أعلنت الشركة عن إمكانية استخدام برامجها المكتبية مباشرة من مركز بيانات العميل نفسه لتمكين «تحكم كامل» في حركة البيانات.

وأكدت مايكروسوفت أن هذا العرض «مصمم للحكومات والصناعات الحيوية والقطاعات الخاضعة للتنظيم التي تحتاج إلى تلبية أعلى معايير استضافة البيانات والاستقلالية التشغيلية والوصول غير المتصل». وتعهدت المجموعة بنشر هذه الميزات الجديدة بحلول نهاية العام الجاري.

في السابق، التزمت مايكروسوفت بتطوير مراكز بياناتها في «16 دولة أوروبية» والمساعدة في بناء «نظام بيئي» للذكاء الاصطناعي في القارة، بالإضافة إلى إطلاق شراكات مع جهات أوروبية في مجال السحابة.

في الوقت الذي تهيمن فيه الشركات الأمريكية بشكل كبير على سوق السحابة في أوروبا (بحصة سوقية تتراوح بين 70% و80%)، تحاول الحكومات الأوروبية، مثل فرنسا، منذ عدة أشهر تسريع نمو «سحابة ذات سيادة» لمواجهة المخاطر المتعلقة بالبيانات المستضافة في أوروبا. ويعود ذلك إلى أن الولايات المتحدة لديها قوانين خارج الحدود الإقليمية تسمح لها بإجبار هذه الشركات على فتح الوصول إلى البيانات المخزنة على خوادمها، حتى خارج الأراضي الأمريكية. في مواجهة هذا الخطر، أعلنت ولاية شليزفيغ هولشتاين الألمانية، على سبيل المثال، أن موظفيها سيتوقفون عن استخدام تطبيقات الشركات الأمريكية العملاقة.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.