
في كلمات قليلة
تستكشف محكمة النقض الفرنسية إمكانات الذكاء الاصطناعي لتعزيز عمل القضاة. يهدف المشروع إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الإجرائية لتمكين القضاة من التركيز على الاستماع للمتقاضين واتخاذ القرارات.
تعمل محكمة النقض العليا في فرنسا بنشاط على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) في نظامها القضائي. يهدف المشروع إلى تطوير مفهوم "القاضي المعزز"، حيث سيساعد الذكاء الاصطناعي في المهام الروتينية، مما يوفر للقضاة مزيداً من الوقت للاستماع إلى المتقاضين وصياغة القرارات القضائية بدقة أكبر.
يتم تنفيذ هذا المشروع في مختبر الابتكار التابع للمحكمة، والواقع في قصر العدالة التاريخي بباريس. يعمل فريق من المهندسين الشبان، تتراوح أعمارهم بين 25 و 35 عاماً، على تطوير نظام ذكاء اصطناعي "أخلاقي" وموثوق للاستخدام من قبل المحكمة العليا، والمحاكم الابتدائية والاستئناف، وربما الجمهور مستقبلاً. يتولى المهندس مهدي حضروج قيادة هذا المختبر الذي يساهم في إيجاد استخدامات جديدة للتقنيات في المحكمة.
يعتبر إدخال الذكاء الاصطناعي أولوية قصوى للسيد كريستوف سولار، الرئيس الأول لمحكمة النقض. ويؤكد على ضرورة هذه الخطوة لمواكبة تعقيدات القانون المتزايدة، وتنامي القضايا في المجتمع، والاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي من قبل المحامين أنفسهم.
يهدف هذا المشروع، الذي يمتد على مدار عامين، إلى تحسين كفاءة العمل القضائي، مما يتيح للقضاة التركيز بشكل أكبر على جوهر العدالة: الاستماع بعناية للمتقاضين واتخاذ قرارات مدروسة.