
في كلمات قليلة
ميتا تبدأ بدمج الإعلانات في تطبيق واتساب، لكنها لن تظهر داخل المحادثات الخاصة. الإعلانات ستكون في أقسام أخرى من المنصة لزيادة أرباح الخدمة التي يستخدمها 3 مليارات شخص.
أعلنت شركة ميتا، المالكة لتطبيق المراسلة الشهير واتساب، عن بدء دمج الإعلانات ضمن المنصة. هذه الخطوة تمثل تحولاً مهماً في استراتيجية تحقيق الدخل من الخدمة التي يستخدمها ثلاثة مليارات شخص شهرياً حول العالم.
لكن الشركة أكدت على نقطة حاسمة لطمأنة المستخدمين: الإعلانات لن تظهر داخل محادثات الدردشة الخاصة أو الجماعية، والتي تعتبر المساحة الرئيسية للتواصل الشخصي والمهني. بدلاً من ذلك، من المخطط عرض الإعلانات في مساحات أخرى داخل التطبيق.
قرار إدخال الإعلانات في واتساب لم يكن مفاجئاً تماماً. فبعد مرور عشر سنوات على استحواذ ميتا (فيسبوك سابقاً) على واتساب مقابل 19 مليار دولار، كانت الشركة تبحث باستمرار عن سبل لزيادة إيراداتها من التطبيق، مع الحفاظ على ثقة المستخدمين الذين اعتادوا على خصوصية الخدمة وخلوها من الإعلانات.
نيكيلا سريينفاسان، نائبة رئيس ميتا للمراسلات التجارية، أوضحت أن عملية طرح الإعلانات ستكون تدريجية على مستوى العالم. وأشارت إلى أن استخدام واتساب كأداة لخدمة العملاء والتواصل التجاري بين الشركات والمستخدمين يتزايد بشكل كبير في أسواق مثل الهند والبرازيل، بينما لا يزال في مراحله الأولى في مناطق أخرى.
لطالما كانت الخصوصية عنصراً جوهرياً في هوية واتساب. كان يُنظر إلى وضع إعلانات بين المحادثات الشخصية على أنه أمر قد يقوض هذه الثقة ويثير مخاوف بشأن مسح محتوى الرسائل. لذلك، تتبع ميتا نهجاً حذراً للغاية، وتختار أماكن عرض الإعلانات بعيداً عن واجهة الدردشات الرئيسية، بهدف الحفاظ على خصوصية المستخدمين ودعم جوهر الخدمة الذي يركز على الأمان التام والخصوصية في تبادل الرسائل.