
في كلمات قليلة
قطاع الفضاء الجديد الفرنسي، الذي يمثل 10% من الصناعة، يستعد للمشاركة في إعادة تنظيم كبرى. تسعى الشركات الناشئة للمساهمة في مشاريع أوروبية رئيسية مثل تطوير أقمار صناعية وصواريخ جديدة في ظل تحديات المنافسة المتزايدة.
تستعد الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة في قطاع الفضاء الفرنسي، والمعروف باسم "الفضاء الجديد" (New Space)، بقوة للمشاركة في إعادة التنظيم الكبرى المرتقبة لصناعة الفضاء الوطنية. يمثل هذا القطاع حالياً حوالي 10% من النشاط الكلي وفرص العمل في مجال صناعة الطيران والفضاء بالبلاد.
قبل أقل من شهر من إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون عن الاستراتيجية الفضائية الفرنسية الجديدة (المقرر خلال معرض لو بورجيه للطيران والفضاء في الفترة من 16 إلى 22 يونيو)، تحشد شركات الفضاء الجديدة جهودها بهدف أن تكون شريكاً أساسياً في إعادة تشكيل القطاع. تمر الصناعة بتحول عميق، متأثرة بالمنافسة المتزايدة، خاصة في مجالات إطلاق الصواريخ وكوكبات الأقمار الصناعية.
في هذا السياق، تجري مناقشات نشطة: تبحث شركات Airbus Space وThales Alenia Space والشركة الإيطالية Leonardo إمكانية إنشاء رائدة أوروبية في مجال الأقمار الصناعية. كما تُنظّم مسابقة أوروبية لتطوير صواريخ إطلاق صغيرة، والتي يُتوقع أن تتطور لتصبح خلفاء أكبر لصاروخ Ariane 6. إضافة إلى ذلك، يحتاج مشغل الأقمار الصناعية الفرنسي Eutelsat، وهو المعماري المسؤول عن كوكبة الأقمار الصناعية السيادية الأوروبية المستقبلية Iris2، إلى جمع حوالي 4 مليارات يورو، منها 2 مليار يورو لمساهمته في مشروع Iris2.
وفي ظل هذه التطورات، يؤكد الفاعلون في قطاع الفضاء الجديد الفرنسي على دورهم الهام الذي يمكن أن يلعبوه في إعادة هيكلة القطاع بأكمله.