
في كلمات قليلة
أعلنت شركة سبيس إكس عن خطط لإطلاق اختباري جديد لصاروخها ستار شيب الأسبوع المقبل، بدءاً من 27 مايو. جاء هذا الإعلان بعد أن منحت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) موافقة على استئناف الرحلات بعد فشل محاولتين سابقتين.
أعلنت شركة سبيس إكس (SpaceX) التابعة للملياردير إيلون ماسك، يوم الجمعة، أنها تعتزم إجراء إطلاق اختباري جديد لصاروخها العملاق ستار شيب (Starship) اعتباراً من الأسبوع المقبل، ومن المحتمل أن يبدأ ذلك من يوم الثلاثاء 27 مايو. يأتي هذا الإعلان بعد أن سمحت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) يوم الخميس باستئناف رحلات الاختبار لصاروخ ماسك الضخم، وذلك بعد محاولتين سابقتين انتهتا بانفجارات.
يُعد صاروخ ستار شيب، المخصص في المستقبل لنقل الحمولة والبشر إلى القمر والمريخ، جزءاً حيوياً من خطط سبيس إكس الطموحة لاستكشاف الفضاء. من المقرر أن يتم الإطلاق الجديد من موقع الشركة في بوكا تشيكا بولاية تكساس. المحاولتان الاختباريتان السابقتان، اللتان جرت في وقت سابق من العام، شهدتا انفجار المركبة في الجو، رغم نجاح المرحلة الأولى في كل مرة في العودة إلى موقع الإطلاق والتقاطها بواسطة أذرع آلية، في مناورة مذهلة تتقنها سبيس إكس وحدها. بعد الانفجارات، أمرت إدارة الطيران الفيدرالية بإجراء تحقيقات وعلقت الرحلات.
في هذه الرحلة الجديدة، ستستخدم سبيس إكس لأول مرة مرحلة أولى من الصاروخ سبق لها الطيران وتم استعادتها. ومع ذلك، لن تعود هذه المرحلة إلى منصة الإطلاق هذه المرة، بل ستجري "عدة تجارب أثناء الطيران" قبل أن "تتحطم بشدة" في مياه خليج المكسيك. تعتمد فلسفة سبيس إكس على إطلاق نماذج أولية متعددة لتصحيح المشاكل التي تظهر في ظروف الطيران بسرعة.
لقد حققت هذه الفلسفة نجاحاً للشركة، لكنها لم تخلو من الانتقادات. ففي عام 2023، رفعت عدة جمعيات دعاوى قضائية ضد السلطات الأمريكية متهمة إياها بسوء تقييم الأثر البيئي لهذه الرحلات. على الرغم من هذه الانتقادات، وافقت إدارة الطيران الفيدرالية في بداية مايو على زيادة وتيرة عمليات الإطلاق، التي من المقرر أن ترتفع من 5 إلى 25 رحلة سنوياً.