في كلمات قليلة
قامت شركة إيرباص بتصحيح عاجل لثغرة برمجية في طائرات A320، مما أدى إلى إعادة آلاف الطائرات للخدمة، لكن مئات أخرى لا تزال متوقفة عن الطيران. تسببت المشكلة في اضطرابات محدودة لبعض شركات الطيران الكبرى، لكنها أثرت بشكل أكبر على شركات في أمريكا اللاتينية والهند.
أجرت شركة إيرباص تحديثًا عاجلاً لبرمجيات التحكم في طائراتها من طراز A320 بعد اكتشاف ثغرة أمنية حرجة، مما أثر على آلاف الطائرات حول العالم. ورغم تمكن الشركة من إعادة تشغيل غالبية الطائرات المتأثرة بسرعة خلال يومي الجمعة والسبت، إلا أن نحو مائة طائرة لا تزال متوقفة عن العمل لفترة أطول.
وقد أعرب الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، غيوم فوري، عن اعتذاره لشركات الطيران والركاب المتأثرين، مؤكدًا أن سلامة الركاب هي الأولوية القصوى للشركة.
وتسببت هذه الثغرة في مخاوف من اضطرابات واسعة في حركة الملاحة الجوية العالمية، خاصة وأن طراز A320 هو الأكثر مبيعًا عالميًا، حيث تم تسليم أكثر من 12 ألف طائرة منه منذ عام 1988.
وقد استدعى الحادث الذي وقع لطائرة تابعة لشركة "جت بلو" الأمريكية في 30 أكتوبر، والتي اضطرت للهبوط اضطراريًا بعد هبوط مفاجئ، هذا التدخل العاجل.
في حين تمكنت معظم شركات الطيران الكبرى في أوروبا، مثل الخطوط الجوية الفرنسية ولوفتهانزا وإيزي جيت، من استئناف عملياتها بشكل طبيعي بعد التحديث السريع للبرمجيات، تواجه بعض الشركات في مناطق أخرى صعوبات أكبر. فقد أعلنت شركة "أفيانكا" الكولومبية عن تأثر أكثر من 70% من أسطولها، ما سيؤدي إلى اضطرابات كبيرة على مدى الأيام العشرة القادمة، كما تم تعليق بيع التذاكر حتى 8 ديسمبر. وفي الهند، لا تزال 68 طائرة بحاجة إلى التدخل الفني.
تضم عائلة A320 طرازات A318 وA319 وA321. ويُشير خبراء قطاع الطيران إلى وجود حوالي 9400 طائرة من هذه العائلة في الخدمة حول العالم حاليًا.