في كلمات قليلة
تم طرد طالب من مدرسة ثانوية فرنسية بعد فضيحة تتضمن استخدامه للذكاء الاصطناعي لإنشاء وتوزيع صور مزيفة ومسيئة لزميلاته. فتحت النيابة العامة تحقيقاً في القضية التي تشمل انتهاك الخصوصية ونشر محتوى يخص قاصرين.
تم طرد طالب في مدرسة ثانوية بمنطقة أين الفرنسية بشكل نهائي من مؤسسته التعليمية، بعد أن قام بإنشاء وتوزيع صور مزيفة لزميلاته في الفصل باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي. هذه الصور، المعروفة بتقنية "الديب فيك" (deepfake)، كانت تُظهر الطالبات في أوضاع مخلة أو عارية.
وقع الحادث في مدرسة جوزيف-ماري كاريا الثانوية في بورغ أون بريس. استغل الطالب مهاراته في الحاسوب للتلاعب بالصور الحقيقية لزميلاته، والتي كان يجمعها لعدة سنوات. الصور المركبة شديدة الواقعية، التي تم إنشاؤها بمساعدة الذكاء الاصطناعي، قام بنشرها عبر تطبيق المراسلة المشفر تليجرام.
بعد الكشف عن هذه الصور المزيفة، والتي تفاخر بها الطالب نفسه، ساد قلق شديد في المدرسة. خشيت الطالبات من تشويه هويتهن البصرية. سارع مدير المؤسسة التعليمية إلى إبلاغ المدعي العام في بورغ أون بريس بالواقعة في اليوم التالي.
نتيجة للمجلس التأديبي الذي عقد في بداية الأسبوع، تقرر فصل الطالب نهائياً من المدرسة. كان الطالب قد تم وقفه احترازياً عن الدراسة منذ الكشف عن الحقائق، ولم يعد يرتاد المدرسة.
فتحت النيابة العامة تحقيقاً جنائياً بتهمة المساس بخصوصية الحياة الخاصة عن طريق تثبيت أو تسجيل أو نقل صورة شخص ذات طابع جنسي، وتهمة توزيع صور قاصر ذات طابع إباحي.
تواصل الشرطة حالياً حصر الضحايا المحتملين. بحلول منتصف أبريل، تم تسجيل نحو 19 شكوى. أوضحت المدعية العامة كارين مالارا أن التحقيق سيحدد بشكل خاص الفاعلين في عملية التوزيع ونطاق تأثيرها.
وفقاً للقانون الفرنسي، يُعاقب على توزيع صور "الديب فيك"، وليس فقط على إنشائها. منذ ربيع العام الماضي، أصبح توزيع هذه الصور جريمة يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى عامين وغرامة تصل إلى 45 ألف يورو إذا تم التوزيع عبر الإنترنت، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي. وتزداد العقوبة شدة إذا كان المونتاج ذا طابع جنسي.
يُذكر أنه تم فتح تحقيق آخر بناءً على شكوى قدمها الطالب المشتبه به في إنشاء الصور. فقد ادعى أنه تعرض لتهديدات وسرقة قرص صلب كان يخزن عليه ملفاته المزيفة.
