في كلمات قليلة
في عام 2024، تم تسجيل اختفاء ما متوسطه 105 أطفال يومياً في فرنسا. يشير تقرير حديث إلى أنه على الرغم من انخفاض العدد الإجمالي للبلاغات، فإن تعقيد وخطورة حالات الاختفاء تتزايد.
لأول مرة منذ عام 2021، انخفض عدد البلاغات عن الأطفال المفقودين في فرنسا إلى ما دون 40 ألف بلاغ في عام 2024. ومع ذلك، ورغم الانخفاض الإجمالي في عدد البلاغات، تحذر الجهات المختصة من تزايد تعقيد وطول وخطورة حالات الاختفاء.
وفقاً للتقرير السنوي لخط الطوارئ «116000 الأطفال المفقودون»، الذي تنسقه وتديره في فرنسا مؤسسة La Voix de l'Enfant بدعم مالي من المديرية العامة للتلاحم الاجتماعي (DGCS)، تم الإبلاغ عن 38477 حالة اختفاء قصر لدى قوات الأمن في عام 2024، وهو انخفاض بنسبة 6.1% مقارنة بالعام السابق.
لكن الرقم لا يزال مرتفعاً للغاية: في المتوسط، كان 105 أطفال يعتبرون مفقودين يومياً في عام 2024.
ويرى المتخصصون أن هذا الانخفاض في البلاغات «قد يعني أن الآباء أو الأشخاص المسؤولين عن القصر لا يقومون بالتبليغ بشكل منهجي لدى الشرطة والدرك في حالات الهرب». بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت البلاغات أقل عدداً، فإن «تعقيد ومدى خطورة حالات الاختفاء تتزايد»، تحذر خدمة الطوارئ.
تمثل حالات الهرب 95% من حالات الاختفاء، حيث تم الإبلاغ عن 36439 حالة لدى قوات الأمن في عام 2024. شهدت هذه الحالات «انخفاضاً ملحوظاً منذ عام 2021 (-13.6%)». ورغم أن متوسط عمر الأطفال الذين يهربون لا يزال 15 عاماً، فإن «نسبة القصر الأصغر سناً الذين يهربون تستمر في الزيادة في عام 2024 (+1.2%)». في عام 2024، كان ما يقرب من 40% من حالات الهرب المبلغ عنها تتعلق بأطفال تقل أعمارهم عن 15 عاماً.
بالإضافة إلى ذلك، كانت 18% من الملفات التي فتحها خط الطوارئ – والتي تختلف عن البلاغات المقدمة لقوات الأمن – تتعلق بقصر موكلين بالرعاية. تذكر خدمة 116000 الأطفال المفقودون أن هؤلاء الأطفال المودعين «يستغرق التبليغ عنهم أحياناً عدة أيام لإتمامه، ويعود ذلك جزئياً إلى نقص الموظفين المتاحين للذهاب إلى مركز الشرطة أو الدرك».
ويشير التقرير أيضاً إلى أن الاستغلال الجنسي للفتيات كان مشتبهاً به أو مثبتاً في أكثر من 30% من ملفات الهرب التي فتحتها خدمة 116000 الأطفال المفقودون.
علاوة على ذلك، حالات الاختفاء المقلقة، التي بلغت 1373 بلاغاً لقوات الأمن في عام 2024، «تستمر في التزايد بنحو 9% سنوياً» منذ عام 2022، حسبما يفيد التقرير. «كما في حالات الهرب، تتعلق هذه الحالات بأطفال أصغر سناً بشكل متزايد: كان ما يقرب من 48.5% منهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً».
عدد حالات الاختطاف الأبوية، الذي شهد زيادة قوية بين عامي 2022 و2023 (+21.5%)، يبقى مستقراً مع تسجيل 665 بلاغاً في عام 2024. تمثل هذه الحالات واحداً من كل ثلاثة ملفات يفتحها الآباء الذين فقدوا أطفالهم لدى خدمة 116000 الأطفال المفقودون. في 49% من الحالات، كان الأطفال المختطفون تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
يُشيد خط الطوارئ، المجاني والمتاح على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، بزيادة عدد المكالمات التي تلقاها، مما يدل على تزايد شهرته: 41564 مكالمة في عام 2024، بزيادة قدرها 9.8% منذ عام 2023. تم فتح أكثر من 1300 ملف بواسطة خدمة 116000 العام الماضي، منها 435 حالة هرب، و428 حالة اختطاف أبوي، و68 حالة اختفاء مقلق. كان 440 ملفاً لا يزال مفتوحاً حتى 31 ديسمبر 2024.
