380 كاتباً بريطانياً وإيرلندياً يصفون ما يحدث في غزة بـ "الإبادة الجماعية"

دعا نحو 380 كاتباً من المملكة المتحدة وإيرلندا، بينهم أسماء بارزة مثل إيان ماك إيوان وجانيت وينترسون، إلى استخدام "الكلمات الصحيحة" لوصف ما يحدث في قطاع غزة، واصفين الحرب بأنها "إبادة جماعية".

جاء ذلك في عريضة جماعية نُشرت يوم الثلاثاء، حيث ناشدوا شعوب العالم ودولهم "وضع حد للصمت والتقاعس الجماعي في مواجهة هذا الرعب". وأكد الكتاب الموقعون على العريضة أن "استخدام عبارتي 'الإبادة الجماعية' أو 'أعمال الإبادة الجماعية' لوصف ما يجري في غزة لم يعد محل نزاع بين الخبراء القانونيين الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان".

وأضافوا: "في كثير من الأحيان، استخدمت الكلمات لتبرير ما لا يمكن تبريره، ونفي ما لا يمكن إنكاره، والدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه. وفي كثير من الأحيان أيضاً، تم القضاء على الكلمات الصحيحة – تلك التي كان لها أهمية – وكذلك على من كان يمكن أن يكتبها".

وطالب الموقعون أيضاً بالتسليم الفوري وغير المقيد للغذاء والمساعدات الطبية إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة، بالإضافة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيرين إلى أنه في حال عدم تحقيق ذلك، "يجب فرض عقوبات".

وتتزايد اتهامات "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل من قبل الفلسطينيين، صادرة عن الأمم المتحدة، وجماعات حقوق الإنسان، وعدد متزايد من الدول والفنانين من جميع أنحاء العالم، في حين ترفض إسرائيل هذه الاتهامات.

وفي أواخر مايو الماضي، وقع أكثر من 800 خبير قانوني مقيم في المملكة المتحدة، بمن فيهم قضاة سابقون في المحكمة العليا، رسالة يؤكدون فيها أن "إبادة جماعية ترتكب في غزة، أو على أقل تقدير، هناك خطر جاد من وقوع إبادة جماعية". وقد صدرت رسالة مماثلة عن أكاديميين وفنانين فرنسيين.

يأتي هذا في سياق الصراع المستمر منذ أكتوبر 2023، الذي بدأ بهجوم في جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1218 شخصاً. ومنذ ذلك الحين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوماً واسعاً على قطاع غزة المحاصر. ووفقاً للجانب الفلسطيني، فقد أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين.