أبرشية تولون: انعكاس التوترات الداخلية في الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية

في كلمات قليلة

أبرشية تولون في جنوب فرنسا أصبحت نقطة محورية للتوترات الداخلية في الكنيسة الكاثوليكية، حيث تعكس الاحتفالات التقليدية الصراع بين الأجنحة المختلفة.


يسود جو من البهجة والخشوع ساحة كنيسة سان لوران في أوليوليس، الواقعة في مقاطعة فار. في نهاية يوم عيد انتقال العذراء، اختتم المصلون موكبهم الاحتفالي، حاملين تمثال مريم العذراء على أكتافهم عبر شوارع هذه البلدة التي تطل على غرب تولون. لقد كانت مناسبة جيدة لاستعراض الإيمان والتقاليد.

شهد الموكب رفع الأعلام، بما في ذلك علم فرنسي ثلاثي الألوان يحمل شعار "قلب يسوع الأقدس"، بالإضافة إلى أطفال المذبح الذين ارتدوا الأثواب البيضاء، والمصلين الذين رددوا الترانيم. إن مثل هذه المظاهر العلنية للتدين التقليدي لا تهدف فقط إلى توحيد الرعية، بل تظهر أيضاً مدى التزامها بالطقوس المحافظة.

لطالما اعتُبرت أبرشية تولون مركزاً للتيار التقليدي داخل الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية. ويُعد هذا الالتزام بالتقاليد مصدراً للتوترات والخلافات العميقة داخل الكنيسة الفرنسية، حيث تتصادم باستمرار تيارات المحافظين مع دعاة التحديث والإصلاح.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.