إدارة ترامب تعتزم إحراق وسائل منع حمل بملايين الدولارات كانت مخصصة لأفريقيا، وفرنسا في قلب الجدل

إدارة ترامب تعتزم إحراق وسائل منع حمل بملايين الدولارات كانت مخصصة لأفريقيا، وفرنسا في قلب الجدل

في كلمات قليلة

تخطط إدارة ترامب لتدمير مخزون من وسائل منع الحمل بقيمة 9.7 مليون دولار، كان مخصصًا للنساء في البلدان النامية، وخاصة في أفريقيا. هذه الخطوة، التي تتضمن إحراق المنتجات في فرنسا، أثارت غضبًا واسعًا في أوروبا، حيث أطلقت المنظمات عريضة لوقف ما وصفته بـ "الهدر الاقتصادي والإنساني".


أثارت خطة الإدارة الأمريكية، التي كانت تحت قيادة دونالد ترامب، جدلاً واسعاً في فرنسا، حيث تعتزم واشنطن تدمير شحنة كبيرة من وسائل منع الحمل مخزنة في بلجيكا عبر حرقها في مدينة فوس سور مير الفرنسية.

ووفقاً للمعلومات المتداولة، يحتوي المخزون بشكل أساسي على لوالب رحمية وغرسات منع حمل، كانت تابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). وكانت هذه الشحنة، التي تقدر قيمتها بنحو 9.7 مليون دولار (8.3 مليون يورو)، مخصصة لدعم النساء في الدول النامية، خاصة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

وبررت وزارة الخارجية الأمريكية القرار بأن تواريخ صلاحية المنتجات قد أوشكت على الانتهاء، وهو ادعاء نفته مصادر صحفية بريطانية، مشيرة إلى أن المنتجات لا تزال صالحة للاستخدام.

وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسات إدارة ترامب التي شهدت تخفيضاً هائلاً بنسبة 83% في تمويل البرامج الخارجية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مما يهدد الصحة الإنجابية لملايين النساء حول العالم.

أطلق ائتلاف "الإجهاض في أوروبا - النساء يقررن"، الذي يضم منظمات بارزة مثل "التخطيط الأسري" و"رابطة حقوق الإنسان"، عريضة احتجاجية جمعت آلاف التوقيعات، واصفاً القرار بأنه "هدر اقتصادي وإنساني".

وفي بلجيكا، أكدت وزارة الخارجية أنها تجري محادثات مع واشنطن "لاستكشاف كل السبل الممكنة لتجنب تدمير هذه المنتجات". كما أعربت وزارة الصحة الفرنسية عن متابعتها الموقف عن كثب ودعمها للجهود البلجيكية.

وقد وجه سياسيون يساريون وجمعيات بيئية في فرنسا رسالة مفتوحة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، وصفوا فيها القرار الأمريكي بأنه "إهانة للمبادئ الأساسية للتضامن والصحة العامة والحقوق الجنسية والإنجابية"، وحثوه على عدم جعل فرنسا "شريكة، ولو بشكل غير مباشر، في هذه السياسات الرجعية".

ويزيد هذا القرار من المخاطر الصحية التي تواجه الفئات الأكثر ضعفاً، حيث حذرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "ذا لانسيت" الطبية من أن خفض التمويل الأمريكي للمساعدات الدولية قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 14 مليون شخص بحلول عام 2030.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.