
في كلمات قليلة
شهدت العاصمة الفرنسية باريس محاولة خطف استهدفت أفراداً من عائلة رئيس شركة عملات مشفرة. تم إحباط الهجوم بفضل تدخل المارة. باشرت الشرطة تحقيقاً شاملاً في الحادث.
أُحبطت محاولة خطف شخصين مقربين من رئيس شركة كبرى للعملات المشفرة في باريس ظهر يوم الثلاثاء. وقع الحادث في وضح النهار في شارع بالدائرة الحادية عشرة.
فيما بعد، تبين أن المستهدفين هما ابنة رجل الأعمال وحفيده. كما كان زوج السيدة ووالد الطفل حاضراً وحاول التصدي للمهاجمين.
تم إفشال محاولة الخطف بفضل التدخل السريع والبطولي من المارة العاديين. هرع سكان المنطقة لمساعدة الضحيتين اللتين كان الجناة يحاولون إجبارهما على الصعود إلى شاحنة.
ووفقاً للشرطة، وقع الهجوم حوالي الساعة 8:20 صباحاً في شارع باش. توقفت شاحنة بيضاء بجوار السيدة وابنها اللذين كانا يسيران في الشارع، ونزل منها ثلاثة أشخاص ملثمين. حاولوا الإمساك بالأم والطفل. الرجل الذي تدخل للدفاع عنهما تعرض للضرب.
تُظهر لقطات سجلها أحد الشهود شخصين ملقيين على الأرض، رجل وامرأة، يتعرضان للاعتداء من قبل ثلاثة ملثمين. كان المهاجمون يضربونهما ويرشون عليهما غازاً في محاولة لإدخالهما إلى شاحنة بيضاء كانت بابها الخلفي مفتوحاً.
في هذه اللحظة تحديداً، تدخل المارة. وتمكن أحدهم من التقاط مسدس سقط من أحد المهاجمين. عندما رأى الجناة أن خطتهم قد فشلت، صعد الثلاثة بسرعة إلى الشاحنة البيضاء (التي تحمل شعار Chronopost) ولاذوا بالفرار.
لاحقاً، عثرت الشرطة على الشاحنة المهجورة على بعد مئات الأمتار من موقع الجريمة. كما عثر على المسدس الذي تبين أنه نسخة طبق الأصل (airsoft) من سلاح ناري.
نتيجة للهجوم، أصيب أفراد العائلة الثلاثة بجروح طفيفة وتم نقلهم إلى مستشفى سانت أنطوان بواسطة فرق الإطفاء.
كما شهد الحادث حوالي خمسة عشر تلميذاً كانوا في طريقهم إلى مدرسة ابتدائية قريبة. تم توفير دعم نفسي لهم في المدرسة.
فتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقاً في القضية بتهم تشمل "محاولة اعتقال غير قانوني"، و"خطف"، و"احتجاز أو حبس تعسفي ارتكبته عصابة منظمة"، و"عنف مشدد بسبب ثلاث ظروف: ارتكابه بسلاح، وارتكابه من قبل مجموعة، وارتكابه من قبل أشخاص يخفون وجوههم"، و"المشاركة في عصابة إجرامية بهدف التحضير لجريمة". تتولى فرقة قمع العصابات التحقيق في القضية.
يُلاحظ أن هناك تزايداً في عدد حوادث الخطف ومحاولات الخطف المرتبطة بعالم العملات المشفرة في الآونة الأخيرة.