في كلمات قليلة
أصدرت الغرفة 14 بالمحكمة الجنائية أحكاماً بالسجن تتراوح بين سنتين وأربع سنوات على أربعة بلغاريين، مع منعهم نهائياً من دخول الأراضي الفرنسية، وذلك في ختام محاكمة شهدت نقاشاً معمقاً حول الطبيعة المعادية للسامية للفعل المرتكب.
أصدرت الغرفة الرابعة عشرة بالمحكمة الجنائية يوم الجمعة الموافق 31 أكتوبر أحكاماً بالسجن على أربعة مواطنين بلغاريين، أحدهم حوكم غيابياً لكونه هارباً، وذلك في إطار ما يعرف بعملية "الأيادي الحمراء". وتراوحت الأحكام بين سنتين وأربع سنوات من السجن النافذ، بالإضافة إلى منعهم جميعاً بشكل دائم من دخول الأراضي الفرنسية.
لكن ما ميز هذه المحاكمة لم يكن الأحكام بحد ذاتها، بل النقاش الجوهري الذي دار حولها. فقد شهدت الجلسات مناقشات لم تكن متوقعة بهذا العمق حول الطبيعة المعادية للسامية للفعل المرتكب، وهو ما أضفى أهمية كبيرة على محاكمة كان يُنظر إليها في البداية على أنها قد تكون غير مستقرة بطبيعتها.
لقد أثبتت المداولات أنها غنية بشكل غير متوقع، متجاوزة مجرد إصدار العقوبات لتشمل تحليلاً دقيقاً لدوافع الجريمة وتأثيرها الاجتماعي.