أحكام بالسجن تصل إلى 15 شهراً لمتورطين في أحداث شغب بعد احتفالات فوز باريس سان جيرمان

أحكام بالسجن تصل إلى 15 شهراً لمتورطين في أحداث شغب بعد احتفالات فوز باريس سان جيرمان

في كلمات قليلة

محكمة في باريس تنظر في قضايا أشخاص متورطين في أحداث عنف أعقبت احتفالات فوز باريس سان جيرمان. ثمانية منهم تلقوا أحكاماً بالسجن الفعلي أو مع وقف التنفيذ تصل مدتها إلى 15 شهراً بتهم السرقة والعنف.


باريس، فرنسا – أصدرت محكمة في العاصمة الفرنسية باريس أحكاماً ضد مجموعة من الأفراد المتورطين في أعمال عنف وشغب وقعت في شوارع المدينة عقب الاحتفالات بفوز نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم. وقد وصلت بعض الأحكام إلى 15 شهراً في السجن الفعلي.

مثل حوالي عشرين شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاماً، يوم الثلاثاء أمام محكمة باريس. ووجهت إليهم اتهامات بالسرقة والاعتداء على قوات الأمن بالقرب من منطقة الشانزليزيه الشهيرة. ونتيجة لذلك، حكم على ثمانية من المدعى عليهم بالسجن لمدد تراوحت بين خمسة أشهر مع وقف التنفيذ و15 شهراً سجناً فعلياً، مع أوامر بالإيداع في السجن فوراً. في المقابل، برأت المحكمة اثنين آخرين، معتبرة أن «الأدلة لم تكن كافية لإثبات أعمال العنف» التي نسبت إليهما.

أوضح المدعى عليهم أنهم جاءوا إلى باريس، ومعظمهم إلى الشانزليزيه، للاحتفال بفوز باريس سان جيرمان. وخلال الجلسات، عبر الكثير منهم عن ندمهم لوجودهم في قفص الاتهام، مشيرين إلى أن هذه هي المرة الأولى بالنسبة للأغلبية العظمى منهم. على سبيل المثال، حكم على رجل يبلغ من العمر 33 عاماً، لا يملك سجلاً إجرامياً سابقاً، بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 500 يورو لمحاولته سرقة مكبر صوت من متجر هواتف محمول تم نهبه بالقرب من الشارع الشهير.

من بين القضايا الأخرى التي تم النظر فيها، حكم على متهم يبلغ من العمر 18 عاماً، كان يرتدي قميص باريس سان جيرمان، بالسجن لمدة 10 أشهر فعلياً، سيقضيها تحت المراقبة الإلكترونية، بسبب استخدامه ألعاباً نارية أثناء مقاومة الاعتقال مما أدى إلى إصابة شرطي، رغم أنه نفى الاعتداء المباشر لكنه أقر بحيازة القذيفة. عبر هذا الشاب عن «ندمه اللامتناهي»، قائلاً إنه جاء «للاحتفال بفوز فريقه المفضل» وليس «لإثارة الفوضى». كما حكم على طالب يبلغ من العمر 19 عاماً بالسجن لمدة 10 أشهر، منها خمسة أشهر فعلياً (تحت المراقبة الإلكترونية)، لحيازته ألعاباً نارية وادعاء الادعاء بتوجيهه لكمات لشرطي حاول اعتقاله، رغم أنه نفى الاعتداء واعترف فقط بالمقاومة. شاب آخر يبلغ من العمر 18 عاماً، جاء لمشاهدة المباراة من منطقة أخرى، حكم عليه بالسجن لمدة 12 شهراً (منها ثمانية مع وقف التنفيذ) وتم إيداعه السجن لتوجيهه لكمة في أنف شرطي أثناء اعتقاله. اعترض محامي الشاب على رواية الادعاء، مشيراً إلى بنية موكله الجسدية ومشّككاً في ظروف الاعتقال.

في المجمل، تم الحكم على 21 شخصاً في جلسة محاكمة سريعة يوم الثلاثاء بخصوص الحوادث التي أعقبت احتفالات فوز باريس سان جيرمان. في ليلة وقوع الأحداث، قامت الشرطة باعتقال 563 شخصاً، منهم 491 في باريس، وتم وضع 307 رهن الاحتجاز. تعاملت نيابة باريس مع 254 قضية، بما في ذلك 15 قاصراً. تم حفظ 93 قضية لعدم كفاية الأدلة لإثبات الجرائم المشتبه بها. على خلفية هذه الأحداث، دافعت الحكومة الفرنسية عن إدخال «أحكام دنيا» إلزامية في القانون، استجابة لما وصفته بـ «استياء» الفرنسيين من هذه المشاهد، وأشار وزير الداخلية جيرالد دارمانان إلى أن بعض الأحكام الصادرة سابقاً لم تكن «كافية».

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.