
في كلمات قليلة
حُكم على ستة عشر من مشجعي "أولتراس" فريقي إنتر ميلان وإيه سي ميلان بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات في إيطاليا. وقد أدينوا بالقتل والارتباط بالجريمة المنظمة، بما في ذلك مافيا "ندرانجيتا"، في قضية "دوبيا كورفا" المتعلقة بالأنشطة غير القانونية في استاد سان سيرو.
أصدر القضاء الإيطالي أحكامًا على ستة عشر من مشجعي "أولتراس" (الجماعات المشجعة المتشددة) لناديي كرة القدم في ميلانو، إنتر ميلان وإيه سي ميلان. وتتراوح الأحكام التي صدرت يوم الثلاثاء في ميلانو بين عقوبات قاسية بالسجن تصل إلى عشر سنوات. وقد أدينوا بتهم خطيرة تشمل "القتل" و"الارتباط بجماعات إجرامية مع ظروف مشددة تتعلق بالمافيا".
تأتي هذه الأحكام ضمن قضية تعرف باسم "دوبيا كورفا" (Doppia curva)، والتي بدأت في مارس الماضي كجزء من جهود مكافحة الجرائم والأنشطة المربحة المرتبطة بالمافيا التي تجري في استاد "سان سيرو" أيام المباريات. وشملت هذه الأنشطة إعادة بيع التذاكر، وإدارة مواقف سيارات غير قانونية، وتلقي رشاوى للسماح بدخول أشخاص بدون تذاكر، والمبيعات في الأكشاك داخل الاستاد.
من بين المدانين، أندريا بيريتا، الرئيس السابق لمجموعة "أولتراس" الشهيرة "كورفا نورد" التابعة لإنتر ميلان، والذي سبق أن أدين في قضايا عنف وسرقة وتجارة مخدرات. اعتبر بيريتا مذنبًا بتهمة "الارتباط بجماعة إجرامية مع ظروف مشددة تتعلق بالمافيا" و"قتل رئيس مجموعة مشجعين آخر" هو أنطونيو بيلوكو في سبتمبر 2024، والذي كان أيضًا على صلة بالجريمة المنظمة. بيريتا، الذي تعاون مع العدالة وساعد الشرطة في اعتقال 19 من مشجعي "أولتراس" من الناديين، حكم عليه بالسجن عشر سنوات.
يتورط الرئيس السابق لـ "كورفا نورد" أيضًا في اغتيال رئيس "أولتراس" آخر مرتبط بالمافيا، فيتوريو بويوكي، الذي قُتل بالرصاص في أكتوبر 2022 في ضواحي العاصمة اللومباردية.
بالإضافة إلى ذلك، حكم على "كابو" (الزعيم) في "كورفا سود" – وهي مدرجات "أولتراس" التابعة لإيه سي ميلان – لوكا لوتشي، بالسجن عشر سنوات أيضًا. وجاء الحكم بتهمة "الارتباط بجماعة إجرامية" و"التورط في محاولة اغتيال في عام 2019" لرئيس مجموعة "أولتراس" منافسة.
ناديي إنتر ميلان وإيه سي ميلان، اللذان كانا طرفين مدنيين في القضية، منحا تعويضات بقيمة 50 ألف يورو لكل منهما. وستحصل رابطة كرة القدم الإيطالية المحترفة على 20 ألف يورو.
يذكر أن التحقيق في قضية "دوبيا كورفا"، الذي أجرته شرطة الولاية والشرطة المالية ونسقته مديرية مكافحة المافيا في ميلانو في نهاية عام 2024، كشف عن "وجود عمليات تغلغل إجرامية داخل جماعات "أولتراس" تورط فيها القيادات الرئيسية لرابطات مشجعي فريقي كرة القدم في ميلانو". ويظهر خلف هذه القضية ظل "ندرانجيتا"، المافيا القلابرية، التي تعتبر أقوى منظمة إجرامية في العالم، وتواصل الكشف عن فروعها وتوسيعها بشكل أكبر.