
في كلمات قليلة
أعلن المزارعون الفرنسيون ممثَّلون بـ FNSEA و JA عن تعبئة جديدة في 26 مايو في باريس والأقاليم. يحتجون على تعديلات مشروع قانون يتعلق بالزراعة ويطالبون الدولة بالوفاء بوعودها. من المتوقع مشاركة محدودة في باريس وأوسع في المناطق.
يستعد المزارعون الفرنسيون لتعبئة جديدة، معبرين عن استيائهم من "شعور بالخيانة" بسبب عدم التزام "الدولة بوعودها". فقد أعلن الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين (FNSEA) ومنظمة "المزارعون الشباب" عن دعوتهما لتنظيم احتجاجات في باريس والمناطق الفرنسية، بدءًا من يوم الاثنين الموافق 26 مايو.
الهدف الرئيسي لهذه الاحتجاجات هو التعبير عن الرفض للتعديلات التي أدخلت على مشروع قانون اقترحه السيناتور لوران. يرى المزارعون أن هذه التعديلات، التي أقرها نواب من حزبي "فرنسا الأبية" (LFI) وحزب "الخضر" (Écologistes)، تهدف إلى "عرقلة" المبادرة التي كان من شأنها "رفع القيود" عن مهنة الزراعة. على وجه الخصوص، يتعلق الأمر بمحاولة إعادة إدخال استخدام مبيد الأسيتامبرايد (acetamipride) بموجب استثناء، وهو مبيد حشري محظور في فرنسا منذ عام 2018 ولكنه مسموح به في أماكن أخرى بأوروبا حتى عام 2033.
في باريس، من المقرر أن يتجمع المزارعون يوم 26 مايو في ساحة قصر بوربون، أمام الجمعية الوطنية، حيث سيتم مناقشة مشروع القانون. من المتوقع أن تكون المشاركة في العاصمة متواضعة نسبيًا، حيث تم الإعلان عن وصول قافلة من 8 جرارات فقط من منطقة إيفلين (Yvelines) ونحو 150 إلى 200 مزارع. ستبقى الجرارات متوقفة بالقرب من مبنى البرلمان طوال اليوم. ومن المقرر أن يلقي رئيس FNSEA كلمة عامة في نهاية الصباح.
على الرغم من الحجم المحدود للتحرك في باريس، يؤكد المنظمون على وجود تعبئة واسعة النطاق في الأقاليم. أوضح نائب رئيس FNSEA، لوك سميسير، أن الاحتجاجات ستكون "منظمة، لأننا لا نريد أي انحرافات". وأشار إلى أن "عدة آلاف من المزارعين" سيشاركون في تحركات على مستوى المقاطعات في جميع أنحاء البلاد. يطالب المزارعون بتوفير الموارد اللازمة لمواصلة العمل وإنتاج أغذية ذات جودة، محذرين من أنه "إذا لم يقدم النواب إشارة، نعم، ستقف فرنسا لترد".
من ناحية أخرى، لن يحضر بعض قادة الحركة الاحتجاجية، مثل جيروم بايل من منطقة غارون العليا (Haute-Garonne)، إلى باريس بسبب الحاجة إلى التركيز على أعمال الزراعة بعد الكوارث المناخية الأخيرة التي ضربت منطقته. ومع ذلك، أعرب عن تضامنه مع الحركة في العاصمة وأكد استعداده "للتعبئة مرة أخرى، كما كان الحال في يناير 2024"، مشددًا على أن "بقاءنا وسيادتنا الغذائية على المحك".