
في كلمات قليلة
تستمر احتجاجات سائقي التاكسي في فرنسا بسبب تغيير تعريفات النقل الطبي والمنافسة من تطبيقات النقل. ينتظر ممثلو القطاع اجتماعًا مع رئيس الوزراء الفرنسي يوم السبت لمناقشة مطالبهم.
تشهد فرنسا استمرارًا لتعبئة سائقي التاكسي، حيث ينتظر ممثلو القطاع اجتماعًا هامًا مع رئيس الوزراء فرانسوا بايرو. من المقرر أن تُعقد المحادثات يوم السبت في مقر وزارة النقل.
جاء هذا الاجتماع استجابة لطلب تقدمت به نقابات سائقي التاكسي منذ بداية الأسبوع، على خلفية الاحتجاجات المستمرة. أكد رشيد بودجما، رئيس الاتحاد الوطني للتاكسي، يوم الخميس أن اجتماعًا بين الوزارات مقرر يوم السبت بحضور رئيس الوزراء. وأكدت خدمات رئاسة الوزراء لوسائل الإعلام أن الاجتماع مع فرانسوا بايرو سيُعقد في وزارة النقل.
السبب الرئيسي وراء احتجاجات التاكسي في فرنسا هو التغيير في التعريفات المطبقة على النقل الطبي للمرضى. يشمل التغيير المقترح توسيع النقل التشاركي، حيث يتم نقل عدة مرضى في نفس السيارة. تهدف الحكومة من هذا الإجراء إلى الحد من ارتفاع نفقات الضمان الاجتماعي على هذا النوع من النقل، التي بلغت 6.74 مليار يورو في عام 2024، بزيادة قدرها 45% منذ عام 2019.
يمثل هذا النوع من النقل جزءًا كبيرًا من دخل العديد من سائقي التاكسي. صرح رشيد بودجما: "أنا مثل جميع دافعي الضرائب الفرنسيين، أريد الحد من الهدر"، لكنه استدرك قائلاً: "لكن لا يُطلب من سائقي التاكسي تحمل جزء من الفاتورة الذي لا تريد التأمين الصحي دفعه لمؤمَّنهم عليه".
يشكو سائقو التاكسي أيضًا من المنافسة التي يعتبرونها غير عادلة من قبل تطبيقات النقل مثل VTC. على هامش إضراب التاكسي في فرنسا، وقعت عدة اشتباكات مع سائقي VTC. أفادت المديرة العامة لشركة أوبر فرنسا، لورلين سيري، بوقوع خمسة اعتداءات. أعرب رشيد بودجما عن شكوكه، مشيرًا إلى أنه ينتظر معرفة هويات الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء.
حذر ممثل سائقي التاكسي من أنه إذا لم يتم التوصل إلى نتائج ملموسة خلال اجتماع السبت، فإن الحركة الاحتجاجية مستعدة للاستمرار لفترة طويلة.