
في كلمات قليلة
اجتمع وزراء خارجية أوروبيون في لندن لإجراء محادثات هامة بشأن أوكرانيا. يأتي هذا الاجتماع بعد أن وجهت أوكرانيا وحلفاؤها مهلة لروسيا بوقف إطلاق النار، بينما اقترح الرئيس بوتين إجراء مفاوضات سلام في إسطنبول.
يجتمع وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية الرئيسية في لندن اليوم الاثنين لإجراء محادثات "هامة" بشأن أوكرانيا. يأتي هذا الاجتماع بعد يومين فقط من توجيه حلفاء كييف "مهلة" إلى موسكو للموافقة على وقف إطلاق النار.
ستتركز هذه "المناقشات الهامة" على "الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الأوروبي وتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا"، وفقًا لبيان صادر عن الجهة المنظمة.
تُعقد المحادثات في لانكستر هاوس برئاسة وزير الخارجية البريطاني، ويحضرها نظراؤه من ألمانيا وبولندا وإسبانيا. وتمثل فرنسا في الاجتماع وزيرة الشؤون الأوروبية، فيما يمثل الاتحاد الأوروبي رئيس دبلوماسيته. كما يحضر ممثل عن إيطاليا.
يعقد الاجتماع بصيغة تُعرف باسم "فايمار"، والتي انطلقت في فبراير الماضي. وهذا هو الاجتماع السادس الذي يعقد بهذه الصيغة منذ ذلك الحين.
أكد وزير الخارجية البريطاني على ضرورة بقاء أوروبا "متحدة ومتحالفة في حماية السيادة والسلام وأوكرانيا". واعتبر أن القادة الأوروبيين يواجهون "تحديًا" لا "يتعلق فقط بمستقبل أوكرانيا"، بل هو "وجودي بالنسبة لأوروبا ككل".
من جانبها، تسعى فرنسا خلال الاجتماع إلى "التأكيد على ضرورة مواصلة وزيادة الضغط على روسيا"، حسبما أفادت مصادر فرنسية.
يأتي اجتماع لندن بعد يومين من زيارة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى كييف، في إطار ما يسمى بـ "تحالف المتطوعين".
ووجهت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، بالتعاون مع الولايات المتحدة، "مهلة" إلى موسكو للموافقة على "وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار" لمدة 30 يومًا اعتبارًا من اليوم الاثنين، وإلا فإن روسيا ستواجه "عقوبات ضخمة جديدة".
ورغم عدم الرد المباشر على المهلة، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لإجراء محادثات سلام واقترح البدء بها يوم الخميس في إسطنبول. من جانبه، دعاه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لقائه "شخصيًا" بهذه المناسبة.