
في كلمات قليلة
قامت السلطات الفرنسية بإخلاء مخيم مهاجرين في باريس، حيث تم نقل أكثر من 270 شخصاً إلى مراكز إيواء مؤقتة وإرسال جزء منهم خارج المنطقة، في عملية شاركت فيها الشرطة ومنظمات إنسانية.
قامت السلطات الفرنسية بعملية لـ"توفير مأوى" لأكثر من 270 مهاجراً كانوا يعيشون في مخيم عشوائي تحت خط المترو العلوي في باريس. جرت عملية نقل المهاجرين صباح يوم الأربعاء إلى منشآت إيواء مؤقتة.
كان المخيم يقع في شارع بولفار دي لا فيليت، تحت خط المترو بين محطتي جوريس وكولونيل فابيان. تم التكفل بجميع الأشخاص الذين كانوا يقيمون هناك من قبل المصالح الحكومية.
بدأت عملية الإخلاء بعد الساعة السابعة صباحاً بقليل. أشرفت على العملية مديريات الشرطة ومحافظات باريس ومنطقة إيل دو فرانس. كما شاركت فيها عدة منظمات إنسانية، بما في ذلك "France terre d’asile"، و"Médecins du monde"، و"Utopia 56"، ومنظمة "Tendre la main".
من بين 277 شخصاً تم نقلهم، تم توجيه 172 منهم إلى "منشآت إيواء مؤقتة" في مقاطعات إيسون وHauts-de-Seine، وكذلك في مركز معارض بارك دي لا فيليت القريب. أما الـ 105 أشخاص المتبقين، فقد تم نقلهم خارج المنطقة بواسطة حافلات خصصت لهذا الغرض. وفقاً لبيان المصالح الحكومية، نقلت إحدى الحافلات 25 شخصاً من هؤلاء المشردين إلى بلدة غيسبولسهايم (Bas-Rhin)، بينهم 16 أفغانياً، واثنان إريتريان، وثلاثة إثيوبيون، وثلاثة صوماليون، وكردي واحد.
تتكرر عمليات إبعاد المهاجرين عن العاصمة ومنطقتها بشكل منتظم قبل أشهر قليلة من انطلاق الألعاب الأولمبية في باريس، وهو ما يُربط بمحاولة "تخفيف الضغط" عن منطقة إيل دو فرانس. تنتقد المنظمات الإنسانية إنشاء ما يسمى بـ"المراكز الإقليمية" دون توفير وسائل إضافية كافية لإيواء الوافدين. يوم الأربعاء، اتجهت ثلاث حافلات أخرى نحو مدن تالانس، بيزانسون، ورين.
ليست هذه عمليات الإخلاء جديدة في شرق باريس. ففي مناطق مثل بورت دي لا شابيل أو بالقرب من قناة أورك، يقيم مئات المهاجرين مخيمات يتم إخلاؤها بانتظام، قبل أن يعيدوا نصبها على بعد بضعة كيلومترات أخرى، في دورة تتكرر.