
في كلمات قليلة
يقاضي إريك موزن، والد الطفلة إستيل موزن التي اختفت في فرنسا عام 2003، الدولة الفرنسية متهماً إياها بالإهمال وحرمان من العدالة في التحقيق بقضية ابنته. تُعقد الجلسة في باريس. يطالب بتعويض ويأمل أن تكون الإدانة رمزية وتساهم في منع تكرار الأخطاء مستقبلاً.
في باريس، بدأت جلسة استماع قضائية للنظر في دعوى رفعها إريك موزن، والد الطفلة إستيل موزن التي اختفت عام 2003 عن عمر يناهز التاسعة. يطالب الأب بإدانة الدولة الفرنسية بتهمتي "الإهمال الجسيم" و"حرمان من العدالة" في إدارة التحقيق المتعلق باختفاء ابنته ومقتلها المفترض. تعقد الجلسة في المحكمة القضائية بباريس.
اختفت إستيل موزن في 9 يناير 2003 من بلدة جيرمانت بمنطقة سين ومارن. أصبحت هذه القضية من القضايا المأساوية والمعروفة في فرنسا. خلال التحقيقات، ورد اسم القاتل المتسلسل ميشيل فورنير، الذي توفي في مايو 2021. زوجته السابقة، مونيك أوليفييه، أدينت في ديسمبر 2023 وحكم عليها بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ في عمليات خطف وقتل، بما في ذلك قضية إستيل موزن.
يعتقد إريك موزن أن "كل شيء سار بشكل سيء" في التحقيق. يشير محاموه، في الطلب الذي اطلع عليه صحفيون، إلى التغيير المتكرر لقضاة التحقيق، حيث تعاقب عشرة قضاة على الملف منذ بدايته. يؤكدون أن القاضي الجديد كان يحتاج "أشهراً، بل وأكثر من عام، للاطلاع على الإجراءات الهامة". كما يأسفون لكون "جميع المعلومات" التي كانت لدى إريك موزن أو "الشهادات التي كان يتلقاها" لم يتم التعامل معها بشكل جاد من قبل العدالة.
يشدد طلب المحامين بشكل خاص على مسار التحقيق المتعلق بميشيل فورنير، الذي رفضت الشرطة التعمق فيه لفترة طويلة. يلاحظ المحامون أن هذا المسار "ظهر منذ يونيو 2003، أي بعد أشهر قليلة فقط من بدء التحقيق". ويضيفون أن "المؤسسة القضائية لم تأخذ في الاعتبار محور التحقيق هذا لما يقرب من 16 عاماً، وهي مدة غير معقولة على الإطلاق". هذه السنوات الضائعة حالت دون محاكمة القاتل المتسلسل ميشيل فورنير في هذه القضية قبل وفاته.
يرى الأب أن الدولة "أصبحت مسؤولة عن انتهاك الالتزام بالوصول إلى نتيجة" وأن ما حدث يمثل "حرماناً من العدالة". يوضح إريك موزن أنه "شهد كل هذا الانحراف بينما كنا في حالة طوارئ للعثور على إستيل". حسب قوله، "لم تكن العدالة تتصرف، لم تكن تستجيب، بل كانت تعرقل". والنتيجة هي أننا "لا نعرف ما حدث بالفعل لإستيل". يكشف إريك موزن أنه منذ عام 2003، يرى "نوعاً من الضباب، نفقاً". "لم يعد لدي أي استعداد للقيام بأي شيء، بما في ذلك الحياة".
يأمل إريك موزن في إدانة الدولة، "من أجل الرمزية"، كما يقول، وأيضاً لكي يتم استخلاص الدروس وعدم تكرار نفس الأخطاء في قضايا أخرى. يطالب بتعويض قدره 150 ألف يورو عن الضرر المادي والمالي، و200 ألف يورو عن الضرر المعنوي الذي لحق به، و10 آلاف يورو لتغطية تكاليف التقاضي.