
في كلمات قليلة
اختفى تمثال برونزي للسيدة الأولى الأمريكية السابقة ميلانيا ترامب من مسقط رأسها في سلوفينيا. هذا هو التمثال الثاني الذي يتعرض لحادث، حيث تم حرق تمثال سابق عام 2020. الشرطة السلوفينية فتحت تحقيقاً.
اختفى تمثال برونزي يمثل السيدة الأولى الأمريكية السابقة ميلانيا ترامب في مسقط رأسها بسلوفينيا، في حادثة تم الإبلاغ عنها يوم 13 مايو.
يقع التمثال في حقل خاص بالقرب من سيفنيتسا، البلدة الواقعة شرقي سلوفينيا حيث أمضت ميلانيا ترامب طفولتها. هذا التمثال البرونزي بالحجم الطبيعي، الذي تم الكشف عنه في عام 2020، كان يصورها وهي تلوح بيدها في إيماءة مستوحاة من وقفة الزوجين الرئاسيين خلال تنصيب دونالد ترامب عام 2017.
نصب التمثال الفنان المفاهيمي الأمريكي براد داوني، الذي قال إنه أراده أن يكون «نصباً مضاداً للدعاية» يهدف إلى انتقاد سياسات دونالد ترامب وتذكير العالم بأن زوجته، المولودة باسم ميلانيا كنافس في يوغوسلافيا، هي نفسها مهاجرة.
صرحت متحدثة باسم الشرطة يوم الخميس لوكالة فرانس برس بأن «الحادث تم الإبلاغ عنه يوم الثلاثاء 13 مايو. وتوجه عناصر الشرطة فوراً إلى الموقع وتم فتح تحقيق» للعثور على الجاني.
عبر الفنان داوني عن «حزنه» لاختفاء العمل الفني، رغم أنه كان مثبتاً بقوة في جذع الشجرة بالخرسانة وقضبان الحديد، مما يشير إلى أن اللصوص اضطروا لقطعه فوق مستوى الكاحلين. وقال إنه يشعر بأن اختفاء التمثال قد يكون له «علاقة بعودة الملياردير إلى السلطة»، متسائلاً: «لكن من يدري؟»
هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها تماثيل ميلانيا ترامب في سلوفينيا للتخريب أو الاختفاء. ففي يوليو 2020، تم إحراق تمثال سابق كان يمثل عارضة الأزياء السابقة بفساتينها الزرقاء الشهيرة. هذا التمثال، الذي كان منحوتاً بشكل خشن بمنشار آلي من جذع شجرة وشبهه البعض بفزاعة الطيور، انتشرت صورته عالمياً.
السيدة الأولى الهادئة ميلانيا ترامب، البالغة من العمر 55 عاماً، لم تزُر قط بلدتها سيفنيتسا، التي تبعد حوالي 90 كيلومتراً عن العاصمة السلوفينية ليوبليانا. غادرت وطنها البالغ عدد سكانه مليوني نسمة قبل نهاية الشيوعية وانتقلت إلى نيويورك في التسعينيات لمواصلة مسيرتها المهنية. حصلت على الجنسية الأمريكية عام 2016 وهي الزوجة الثالثة لدونالد ترامب، ولديها منه ابن، بارون، يتحدث السلوفينية.
في حين أثارت فترة رئاسة دونالد ترامب الأولى أملاً كبيراً في سيفنيتسا، حيث ازدهرت المنتجات التي تحمل علامة «ميلانيا ترامب»، فإن ولايته الثانية تثير اللامبالاة، بل وحتى العداء، بسبب الحرب التجارية التي شنتها واشنطن ضد الاتحاد الأوروبي.