أكثر من 100 منظمة تحذر من "مجاعة جماعية" في غزة واليمين المتطرف الإسرائيلي يخطط لـ"ريفييرا"

حذرت أكثر من مئة منظمة إنسانية دولية، الأربعاء، من أن "مجاعة جماعية" آخذة في الانتشار في قطاع غزة، في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بشأن الوضع الإنساني الكارثي.

وجاء في بيان مشترك لمنظمات من بينها "أطباء بلا حدود" و"أطباء العالم" و"كاريتاس" و"العفو الدولية" و"أوكسفام الدولية": "بينما تنتشر مجاعة جماعية في قطاع غزة، فإن زملاءنا والأشخاص الذين نساعدهم يتضورون جوعًا". ودعت المنظمات إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح جميع المعابر البرية، وحرية حركة المساعدات الإنسانية.

وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية في غزة. وكانت قد خففت جزئياً في نهاية مايو حصاراً كاملاً فرضته منذ بداية مارس على القطاع الفلسطيني، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والسلع الأساسية الأخرى. وتتهم المنظمات الإنسانية إسرائيل بفرض قيود عديدة تعرقل وصول المساعدات، مشيرة إلى أن "أطنانًا من الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود لا تزال غير مستخدمة في المستودعات خارج غزة وداخلها، حيث يُمنع وصولها أو تسليمها".

وعلى النقيض تماماً من هذه المأساة، عقد قادة من اليمين المتطرف الإسرائيلي اجتماعاً علنياً في الكنيست لمناقشة خطة تهدف إلى تحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا".

ونُظم الاجتماع الذي حمل عنوان "الريفييرا في غزة: من الرؤية إلى الواقع" تحت رعاية عدد من أكثر أعضاء اليمين الإسرائيلي تطرفاً، وشارك فيه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والناشطة دانييلا فايس، وهي من أشد المؤيدين للاستيطان اليهودي في غزة. وتناقش الخطة بناء مساكن لـ 1.2 مليون يهودي، بالإضافة إلى تطوير مناطق صناعية وزراعية ومنتجعات سياحية على الساحل.

وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه إلى أوروبا هذا الأسبوع لمناقشة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ووضع اللمسات الأخيرة على إنشاء "ممر" للمساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية. وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن "أمل كبير في أن نتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار، بالإضافة إلى ممر إنساني لإيصال المساعدات التي وافق عليها الطرفان".