
في كلمات قليلة
عُثر على 17 جثة في منزل مهجور بولاية غواناخواتو المكسيكية. يأتي هذا الاكتشاف المروع في ظل تصاعد العنف المرتبط بصراع العصابات الإجرامية في المنطقة.
تم العثور على سبع عشرة جثة في منزل مهجور بولاية غواناخواتو المكسيكية، وهي الولاية التي تُعدّ من الأكثر عنفاً في البلاد. أعلنت النيابة العامة عن هذا الاكتشاف المروع الذي يسلط الضوء على الواقع الأمني في المنطقة.
وقالت النيابة في بيان صدر ليل الاثنين على الثلاثاء، 27 مايو، إن المحققين عثروا على الجثث خلال عمليات بحث تمت يومي الجمعة والسبت في مدينة إيرابواتو، وهي إحدى المدن في غواناخواتو التي تشهد عنفاً متصاعداً بسبب الجريمة المنظمة. في البداية، يوم 23 مايو، تم العثور على ست عشرة جثة في "مراحل مختلفة من التحلل". كان بين هذه الجثث أحد عشر رجلاً، وامرأتان، وثلاثة أشخاص لم يتم تحديد جنسهم بعد. وفي اليوم التالي، تم اكتشاف جثة أخرى في الموقع نفسه، بالإضافة إلى أدوات حادة مثل السكاكين والمناجل والمعاول والمجارف.
وأكدت النيابة العامة أنه تم نقل الجثث المستعادة إلى مختبرات الطب الشرعي لإجراء التحليلات اللازمة وتحديد هويتها. كما أضافت أنه تم التعرف على هوية خمسة أشخاص (أربعة رجال وامرأة) كانوا قد أُعلن عن اختفائهم سابقاً.
ولاية غواناخواتو، التي تعد مركزاً صناعياً وثقافياً وسياحياً مهماً بفضل مصانعها ومدنها الاستعمارية، هي في الوقت نفسه مسرح للصراع الدامي بين منظمتين إجراميتين رئيسيتين تتنافسان على تهريب الوقود والأنشطة غير القانونية الأخرى. هاتان المنظمتان هما "كارتل خاليسكو الجيل الجديد" (Cartel Jalisco Nueva Generacion)، الذي صنفته إدارة ترامب مؤخراً ضمن قائمة ثماني شبكات مافيا في أمريكا اللاتينية على أنها "إرهابية"، وعصابة محلية تُعرف باسم "كارتل سانتا روسا دي ليما" (Cartel de Santa Rosa de Lima).
في عام 2024، احتلت غواناخواتو المرتبة الأولى بين ولايات المكسيك الـ 32 من حيث عدد جرائم القتل، حيث سجلت 3151 جريمة، وهو ما يمثل 10.5% من إجمالي حالات القتل على مستوى البلاد، وفقاً للأرقام الرسمية.