
في كلمات قليلة
حذرت منظمة Fage الطلابية في فرنسا من "محنة كبيرة" يعيشها آلاف الطلاب الذين لم يتمكنوا بعد من الحصول على مكان في الجامعات عبر نظام Parcoursup، مشيرة إلى القلق والتوتر الشديدين بسبب عدم اليقين وغموض عملية الاختيار ونقص الأماكن المتاحة في التعليم العالي.
حذرت منظمة Fage الطلابية في فرنسا من "محنة كبيرة" يواجهها خريجو المدارس الثانوية الذين لم يتمكنوا بعد من الحصول على مكان في الجامعات. يعيش هؤلاء الشباب حالة من القلق الشديد بسبب نقص الوضوح بشأن مستقبلهم، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه المرحلة التكميلية من نظام القبول الجامعي Parcoursup.
تهدف هذه المرحلة التكميلية إلى توفير خيارات للتعليم العالي للمتقدمين الذين لم يتلقوا أي عروض قبول في المرحلة الأولى من نظام Parcoursup. لكن عدم اليقين بشأن مسارهم المستقبلي يسبب قلقاً بالغاً للكثير من الشباب.
تقول رئيسة منظمة Fage إن "هناك دائماً طلاباً اليوم لم يحصلوا على قبول أو ليس لديهم خيارات وينتظرون بلا رؤية واضحة لمستقبلهم".
بدأت المرحلة التكميلية من Parcoursup يوم الأربعاء، وهي آلية قبول إضافية تهدف لتقديم التوجيه في التعليم العالي للطلاب الذين لم يتلقوا أي عروض في نهاية المرحلة الأولى من القبول عبر المنصة. وتصف رئيسة المنظمة هذه الفترة بأنها "فترة مليئة بالقلق"، حيث يشعر الطلاب وكأن "مستقبلهم كله يتوقف على هذه المنصة".
تلاحظ الجمعيات الطلابية وضعاً مقلقاً على أرض الواقع. "نستقبل يومياً العديد من الشباب الذين يعيشون تحت ضغط وتوتر شديدين لأنهم لم يحصلوا بالضرورة على ردود"، توضح الرئيسة، مشيرة إلى منصات الدعم المتاحة للطلاب الذين يعانون من فقدان التوجيه.
غموض الاختيار مصدر رئيسي للتوتر
تنتقد رئيسة Fage نقص الشفافية في نظام Parcoursup. "طريقة اختيارنا أو عدم اختيارنا في تخصص معين غامضة للغاية. هذا الغموض هو ما يضع الطلاب في محنة كبيرة"، تؤكد. كما تشير إلى التأثير على نجاح الطالب المستقبلي: "عندما لا تلتحق بالتخصص الذي اخترته أو خيارك الأول، يصبح من الصعب بعد ذلك أن تبذل قصارى جهدك في دراستك أو أن تنجح أكاديمياً. هذا له عواقب على النجاح".
بالنسبة لرئيسة Fage، يجب أن يكون دور Parcoursup الأساسي هو مرافقة الشباب وليس كونه منصة للاختيار. "يجب أن يقدم المعلومات للشباب فقط ويسمح لهم باتخاذ قرار مستنير، ليتمكنوا من النجاح والتخطيط لمستقبلهم".
وفقاً لها، "ما دمنا لا نمول التعليم العالي بشكل كافٍ ولا نملك ما يكفي من الأماكن، فلن يجد الشباب مكانهم". وتعتبر أن "هذه مشكلة تتعلق بالميزانية في الأساس، ونقص التمويل للتعليم العالي والبحث العلمي".