
في كلمات قليلة
شهد نهر الإيل بشرق فرنسا نفوقاً جماعياً للآلاف من الأسماك. أعلنت سلطات منطقة غراند إيست عن رفع دعوى قضائية وفتح تحقيق لتحديد أسباب هذه الكارثة البيئية واسعة النطاق.
تم اكتشاف الآلاف من الأسماك النافقة في نهر الإيل بمنطقة هوت رين في شرق فرنسا، مما دفع سلطات منطقة غراند إيست لتقديم شكوى رسمية. المنطقة، التي تتولى ملكية وإدارة النهر، تحدثت عن "دمار هائل للحياة السمكية".
وفقاً لبيان صادر عن المنطقة، لاحظ الصيادون صباح يوم الأحد الموافق 1 يونيو، بعد ليلة عاصفة، نفوقاً كبيراً للأسماك. وأكد عمّال المنطقة الذين وصلوا إلى الموقع المشهد: الآلاف من الأسماك الميتة من جميع الأحجام والأنواع (مثل الديس والباربل والشوب والكارب والبايك وسمك السلور والقوبي) على مسافة تزيد عن 10 كيلومترات من مجرى النهر، تمتد من كولمار إلى إيلهاوزن.
لا يزال سبب التلوث غير محدد. العينات الأولية التي تم جمعها لم تُظهر "أي شذوذ في معايير الجودة المعتادة"، فيما يجري حالياً إجراء تحليلات إضافية للملوثات الدقيقة. وقد فتح مدعي عام كولمار تحقيقاً، ويقوم المكتب الفرنسي للتنوع البيولوجي (OFB) بتحقيقات في الوقت الحالي.
أعلنت منطقة غراند إيست عن قرارها بتقديم شكوى قضائية ضد تلوث نهر الإيل الذي تسبب في تدمير هائل للثروة السمكية وتأثير كبير على البيئة الطبيعية. وأضافت المنطقة أن "شركاء وهياكل أخرى عبروا عن رغبتهم في الانضمام إلى هذه الخطوة".
بالتعاون مع اتحاد صيد الأسماك في هوت رين وجمعيات الصيد ونوادي الكاياك في المنطقة، تم تنظيم عملية لجمع الأسماك النافقة، أسفرت عن انتشال أكثر من 1.5 طن من الأسماك. ومع ذلك، حذرت المنطقة من أن "التأثير على البيئة لا يزال كبيراً، ومن المحتمل أن يستغرق الأمر سنوات لاستعادة الثراء السمكي لهذا الجزء من النهر". وتأمل السلطات الإقليمية أن "يتم الكشف عن جميع ملابسات هذا الحدث الذي يعتبر استثنائياً من حيث حجمه".