الأمير هاري في شنغهاي: زيارة مفاجئة لمؤتمر السياحة المستدامة

الأمير هاري في شنغهاي: زيارة مفاجئة لمؤتمر السياحة المستدامة

في كلمات قليلة

قام الأمير هاري بزيارة غير متوقعة إلى شنغهاي بالصين، حيث شارك في مؤتمر عالمي عن السياحة المستدامة كأحد مؤسسي منظمة Travalyst. ألقى كلمة تحدث فيها عن أهمية الاستدامة في قطاع السياحة. تُعد هذه الزيارة أول ظهور رسمي له في بر الصين الرئيسي.


في خطوة مفاجئة، توجه الأمير هاري، دوق ساسكس، إلى شنغهاي بالصين يوم الاثنين 26 مايو 2025، للمشاركة في مؤتمر عالمي حول السياحة المستدامة. تمثل هذه الزيارة الظهور الرسمي الأول للأمير هاري في الصين، وتأتي في نفس الوقت الذي يقوم فيه والده، الملك تشارلز الثالث، بأول زيارة رسمية له إلى كندا.

شاركَ الأمير هاري في مؤتمر Envision 2025 للشركاء العالميين، وهو قمة دولية تركز على تعزيز السياحة المستدامة. بصفته أحد مؤسسي منظمة Travalyst، التي تأسست عام 2019 لتعزيز السفر الأكثر استدامة واحتراماً للبيئة، ألقى الأمير هاري خطاباً مؤثراً داعياً إلى تبني سياحة مسؤولة بيئياً.

في كلمته، شدد دوق ساسكس على أن "تغير المناخ ليس مجرد تحدٍ بيئي، بل هو حالة طارئة تجارية حاسمة". وقدر الخسائر الاقتصادية العالمية المرتبطة بالاضطرابات المناخية بنحو 143 مليار دولار سنوياً. كما سلط الضوء على الدور المحوري لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيراً إلى أنها في وضع "متميز بشكل خاص" للمساهمة في تحقيق الأهداف المناخية بحلول عام 2030.

زيارة شنغهاي ليست الأولى للأمير هاري إلى الصين فحسب، بل هي أيضاً حدث نادر في العلاقات الصينية البريطانية، حيث لم يقم أي ملك بريطاني بزيارة رسمية للبلاد حتى الآن. تؤكد هذه الزيارة على تركيز الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل المتزايد على المشاريع والمبادرات المستقلة بعيداً عن الواجبات الملكية التقليدية.

يعمل الزوجان، اللذان تنحيا عن مهامهما الملكية في عام 2020، على بناء استراتيجية جديدة لأنشطتهما المهنية. يُقال إنهما أنشأا هيكلاً تنظيمياً منفصلاً لإدارة مشاريعهما، بما في ذلك مؤسسة Invictus Games التي أسسها الأمير هاري عام 2013 لدعم العسكريين المصابين. يضم فريقهما الجديد محترفين ذوي خبرة من مجالات التكنولوجيا والسياسة، مما يشير إلى خطط طموحة لدوق ودوقة ساسكس في مسارهما المستقل.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.