الأمير هاري يبتسم في لاس فيغاس بعد أيام من مقابلته "المتفجرة" مع بي بي سي

الأمير هاري يبتسم في لاس فيغاس بعد أيام من مقابلته "المتفجرة" مع بي بي سي

في كلمات قليلة

ظهر الأمير هاري في لاس فيغاس للمشاركة في فعالية خيرية بعد أربعة أيام من مقابلته المثيرة للجدل مع بي بي سي. بدا الأمير مبتسماً ومشاركاً رغم التوترات المستمرة مع العائلة المالكة، وتحدث عن دعم الشباب وأهمية الذكاء العاطفي.


ظهر الأمير هاري، دوق ساسكس، بابتسامة عريضة خلال مشاركته في فعالية لمؤسسة ديانا "Diana Award" في لاس فيغاس، وذلك بعد أربعة أيام فقط من مقابلته النارية مع قناة بي بي سي التي أثارت ضجة عالمية وتسببت في توتر علاقته بالعائلة المالكة البريطانية.

رغم العاصفة الإعلامية المستمرة التي أعقبت تصريحاته الأخيرة، سافر الأمير هاري إلى لاس فيغاس يوم الثلاثاء 6 مايو للمشاركة في مؤتمر Knowledge 2025 الذي نظمته مؤسسة ديانا "Diana Award". هذه المؤسسة الخيرية، التي تأسست عام 1999 تكريماً لوالدته الأميرة ديانا، هي المنظمة الوحيدة التي تحمل اسم "ليدي دي" وتهدف إلى خلق فرص للشباب.

يولي الأمير هاري، الذي تعهد بمواصلة إرث والدته بعد وفاتها المأساوية في أغسطس 1997، أهمية خاصة لهذه المؤسسة. كان من المستحيل عليه أن يتغيب عن هذا الموعد، حتى لو كان عقله مشغولاً بتبعات مقابلته مع بي بي سي.

في تلك المقابلة التي انتشرت بسرعة حول العالم وأغضبت البلاط الملكي، ألمح الأمير هاري بشكل خاص إلى أن "الشركة" (كما يسمي العائلة المالكة) لعبت دوراً في إلغاء حمايته الأمنية الشرطية في المملكة المتحدة. كما كشف أن علاقته بوالده، الملك تشارلز الثالث، في طريق مسدود. في المقابلة، بدا وجه الأمير هاري عابساً ونظرته قاتمة، ولم يحاول إخفاء حزنه وعجزه أمام الوضع.

لكن في 6 مايو، وهو يوم عيد ميلاد ابنه الأكبر آرتشي السادس، ظهر رجل مختلف تماماً على مسرح مؤتمر Knowledge 2025. بابتسامة على شفتيه ومظهر مبتهج، ارتدى الأمير هاري بدلة زرقاء بسيطة بدون ربطة عنق، وجلس بجانب المديرة التنفيذية للمؤسسة، الدكتورة تيسي أوجو. أعلنا معاً عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان "Pledge To Invest" تهدف إلى تشجيع الشركات على الاستثمار في القيادة الشبابية.

كما شارك دوق ساسكس في مائدة مستديرة مع اثنين من الفائزين بجائزة ديانا، وهي جائزة تمنحها المؤسسة سنوياً "للشباب الاستثنائيين الذين يحدثون تغييراً اجتماعياً إيجابياً". أكد الأمير هاري، وهو يتحدث إليهم، على ضرورة الإيمان بإمكانيات الشباب.

وقال: "هذا الجيل لا ينتظر الإذن بالقيادة، بل هو يقود بالفعل". وأضاف: "هم يجلبون ذكاءً عاطفياً ووعياً اجتماعياً وصدقاً بشأن الصحة النفسية، وهي أمور كانت الأجيال السابقة تجد صعوبة في التعبير عنها".

كل هذه الصفات القيمة التي تمنى دوق ساسكس لو يجدها في والده، الملك تشارلز الثالث، الذي لم يفهم أبداً، بحسب قوله، قراره بالابتعاد عن الحياة الملكية وانتقاداته للمؤسسة. في مقابلته مع بي بي سي، تحدث الأمير هاري عن علاقته بوالده معرباً عن أمله في المصالحة: "لا أعرف كم من الوقت تبقى له. ولكن سيكون جيداً أن نتصالح"، معترفاً بقلب لا يزال مليئاً بالأمل على الرغم من الهوة التي اتسعت بينه وبين عائلة وندسور منذ انتقاله للعيش في الولايات المتحدة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.