
في كلمات قليلة
وجد الأمير هاري نفسه تائهاً في أحد أحياء لندن وطرق أبوابًا خاطئة أثناء بحثه عن منزل صديق، وذلك خلال زيارة له للندن لمتابعة قضيته ضد الحكومة البريطانية بشأن خفض حمايته الأمنية. خسر الأمير مؤخرًا هذه القضية ويواجه تكاليف قانونية كبيرة.
في موقف غير متوقع، وجد الأمير هاري نفسه مؤخرًا تائهاً في أحد أحياء لندن السكنية. بينما كان يبحث عن منزل صديق له، ظهر الأمير في لقطات كاميرات المراقبة وهو يطرق أبوابًا خاطئة، مما أثار دهشة واستغراب السكان الذين شاهدوه.
وفقًا لشهادات بعض الجيران، ظهر الأمير وهو يتحدث في الهاتف، ثم طرق بابًا خاطئًا، تلاه باب ثانٍ، ثم ثالث، قبل أن يجد وجهته الصحيحة في النهاية. هذا «الضياع الأميري» في الشوارع صدم وأثار ردود فعل متباينة بين سكان الحي، الذين وجدوا أنفسهم فجأة أمام ابن ملك بريطانيا.
قالت إحدى المقيمات: «صدمنا عندما رأينا أنه هو على الكاميرا. لم ندرك الأمر إلا بعد سماع حديث الجيران». ورغم أن البعض استقبل الزيارة المفاجئة بنوع من المرح والتسلية، إلا أن آخرين سرعان ما أظهروا الشك والضيق. علّق أحد الجيران: «لا أعتقد أن كثيرين سيتجولون هكذا ويطرقون الأبواب، خاصة إذا كانوا يشعرون بأنهم في خطر في البلاد».
يأتي هذا الحادث في وقت يخوض فيه الأمير هاري، الذي يقيم حاليًا في كاليفورنيا، معركة قضائية مستمرة في لندن ضد قرار الحكومة البريطانية بخفض حمايته الشرطية الرسمية في البلاد. يرى الأمير أن الحماية الكاملة، التي كان يتمتع بها بصفته عضوًا رفيع المستوى في العائلة المالكة وتُموّل من أموال دافعي الضرائب، ضرورية له ولعائلته.
الأمير هاري يخوض نزاعًا قانونيًا مع وزارة الداخلية البريطانية منذ عدة سنوات. في الأسبوع الماضي، خسر جولة أخرى في هذه المعركة، حيث اعتبرت المحكمة أن شعوره بالظلم، رغم صدقه، لا يشكل حجة قانونية كافية لإعادة مستوى الحماية السابق. بالإضافة إلى ذلك، سيكون على الأمير، الذي يشعر بأنه عومل «بشكل سيئ» منذ «الميغزيت»، تحمل التكاليف القضائية التي تصل، وفقًا للتقارير، إلى حوالي 1.5 مليون جنيه إسترليني.
خلال زيارته الأخيرة والهادئة إلى إنجلترا، أقام الأمير، على ما يبدو، في منزل صديق له – ربما هو الصديق الذي كان يبحث عن منزله – وقام بطلب الطعام عبر خدمة توصيل، بعيدًا عن فخامة إقامته الملكية السابقة. هذه العودة إلى بريطانيا، التي اتسمت بالتوترات، اتخذت منعطفًا أكثر طرافة بهذا الحادث الطريف. وكما يتضح، حتى الأمراء يمكن أن يتوهوا في طريقهم أحيانًا.