الإنتربول يطلق عملية "التعرف عليّ" لطلب مساعدة الجمهور في قضايا غامضة بأوروبا

الإنتربول يطلق عملية "التعرف عليّ" لطلب مساعدة الجمهور في قضايا غامضة بأوروبا

في كلمات قليلة

أطلق الإنتربول عملية Identify Me لطلب مساعدة الجمهور في تحديد هويات 46 امرأة مجهولة في قضايا باردة بأوروبا. الهدف هو إعادة الأمل لعائلات الضحايا من خلال مساعدة الشرطة في التحقيقات.


أطلقت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) عملية عالمية جديدة تحمل اسم "التعرف عليّ" (Identify Me)، بهدف الاستعانة بالجمهور في تحديد هويات جثث نساء مجهولات تم العثور عليهن في أنحاء متفرقة من أوروبا على مدار السنوات الماضية. بدأت هذه المبادرة الهامة في عام 2023.

في إطار هذه العملية، أعاد الإنتربول فتح 46 ملفًا من القضايا التي ظلت عالقة وغير محلولة لفترة طويلة، والتي تُعرف بـ"القضايا الباردة" (Cold Cases). تم نشر تفاصيل هذه الحالات على الإنترنت مع أمل كبير في جمع معلومات جديدة قد تساعد في كشف غموضها. الفكرة الأساسية هي أن شاهدًا محتملاً أو شخصًا لديه معلومة صغيرة قد لا يدرك أهميتها يمكن أن يقدم مفتاحًا لحل اللغز.

تعمل فرق الشرطة في عدة دول أوروبية بجد على هذه القضايا المعاد فتحها. وقد أظهرت الجهود نتائج مشجعة بالفعل. على سبيل المثال، وبفضل المعلومات التي تم تلقيها من الجمهور، تمكنت الشرطة من تحديد هوية امرأة عُرفت سابقًا بـ"سيدة وشم الزهرة"، التي عُثر عليها مقتولة قبل أكثر من ثلاثين عامًا. وفي حالة أخرى، في مدينة نانت الفرنسية، أعيد تنشيط التحقيقات في قضية "الفتاة التي تحمل قطعة نقود من فئة 10 بنسات".

إتاحة معلومات هذه القضايا الغامضة للجمهور مكنت أيضًا المتطوعين والمنظمات المعنية بمساعدة ضحايا الجرائم غير المحلولة من تقديم الدعم والمساعدة لفرق الشرطة. إنهم يعملون جنبًا إلى جنب مع المحققين، يراجعون الأرشيفات القديمة ويجمعون البيانات. الهدف الأسمى لهذه العملية المشتركة هو إعادة الأمل لعائلات الضحايا الذين ينتظرون أخبارًا عن أحبائهم المفقودين منذ سنوات طويلة، وإعطاء أسماء لمن أصبحوا "ضحايا منسيين".

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.