الأنواع المهددة بالانقراض: أسماك الأنقليس ووحيد القرن وأسماك القرش في قلب النقاشات العالمية بمؤتمر سايتس في أوزبكستان

الأنواع المهددة بالانقراض: أسماك الأنقليس ووحيد القرن وأسماك القرش في قلب النقاشات العالمية بمؤتمر سايتس في أوزبكستان

في كلمات قليلة

في مؤتمر CITES بأوزبكستان، تتناول الدول قضايا حاسمة حول تقييد تجارة الأنقليس، وإعادة ترخيص بيع قرون وحيد القرن، وتعزيز حماية أسماك القرش، سعياً لتحقيق التوازن بين الحفظ البيئي والمصالح الاقتصادية.


بدأت في أوزبكستان، اعتباراً من يوم الاثنين الموافق 24 نوفمبر، محادثات عالمية حول الحياة البرية تركز على تقييد تجارة أسماك الأنقليس، واقتراح لإعادة ترخيص بيع قرون وحيد القرن، وحماية أسماك القرش. يجمع هذا المؤتمر الدول الموقعة على اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (CITES)، والتي تعتبر الإطار المرجعي لهذه القضايا.

يجتمع في سمرقند أكثر من 180 دولة، بالإضافة إلى خبراء في حماية التنوع البيولوجي، لمناقشة عشرات المقترحات المتعلقة بتجارة الحيوانات والنباتات البرية وحمايتها. تنظم اتفاقية CITES تجارة حوالي 36,000 نوع، مصنفة في عدة فئات، مع قيود مختلفة لكل منها. تُحظر تجارة الأنواع المدرجة في الملحق الأول، والتي تعتبر الأكثر تهديداً في العالم، بشكل شبه كامل. أما الأنواع المدرجة في الملحق الثاني، فتخضع لفحص إضافي وشهادة قبل السماح بتداولها.

من بين المقترحات الأكثر إثارة للجدل هذا العام، ذلك الذي يهدف إلى توفير حماية أوسع لنوعين من أسماك الأنقليس، وهو طبق شهير في بعض مناطق آسيا. الأنقليس الأوروبي (Anguilla anguilla) مصنف حالياً كنوع مهدد بالانقراض بشكل حرج وتم إدراجه في الملحق الثاني عام 2009. تسعى عدة دول لإضافة نوعين آخرين من الأنقليس إلى الملحق الثاني: الأنقليس الياباني (Anguilla japonica) والأنقليس الأمريكي (Anguilla rostrata).

يرى مؤيدو هذا الاقتراح أنه من المستحيل التمييز بين الأنواع الثلاثة عندما تكون الأسماك صغيرة، وهي المرحلة التي يتم فيها تداولها عادةً، مما يعني أن الأنقليس الأوروبي غالباً ما يُباع تحت اسم آخر. لكن اليابان تعارض بشدة هذا الإجراء؛ فالبلاد تعد مستهلكاً رئيسياً للأنقليس وقد أطلقت جهوداً جماعية للضغط لمحاولة إفشال التعديل، محذرة من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى "زيادة في الصيد غير المشروع والتهريب الخبيث".

اقتراح آخر مثير للجدل هو السماح للحكومات ببيع مخزونات عاج الأفيال وقرون وحيد القرن. يجادل مؤيدو هذا الاقتراح بأن الحكومات يجب أن تكون قادرة على التخلص من هذه المخزونات للمساعدة في تمويل حماية التنوع البيولوجي. لكن العديد من مجموعات حماية الحيوانات تعتقد أن استئناف المبيعات سيشجع التجارة غير المشروعة فحسب. وحذر مات كوليس، المدير الأول للسياسات في الصندوق الدولي لحماية الحيوانات، من أن "بمجرد إضفاء الشرعية على هذه التجارة، فإن ذلك يفتح طريقاً لغسيل عاج الأفيال وقرون وحيد القرن في هذه الأسواق الآسيوية، حيث تسببت في الكثير من المشاكل". لكن ناميبيا، التي قدمت الاقتراح، تؤكد أن هناك حاجة إلى أموال إضافية لتجنب "الانسحاب التدريجي لوحيد القرن من المشهد، وتدهور موائلها، وضعف المجموعات الوطنية". وقد تم رفض اقتراح مماثل في الاجتماع الأخير لاتفاقية CITES في عام 2022.

كما ستتم مناقشة توفير حماية أوسع لسبعة أنواع من أسماك القرش، بما في ذلك حظر كامل للتجارة بموجب الملحق الأول لسمكة القرش المحيطي ذو الطرف الأبيض، المهددة بالانقراض بشكل حرج. يعتقد الخبراء أن هذا الإجراء لديه فرصة جيدة للحصول على ثلثي الأصوات المطلوبة لاعتماده. وقد تخضع تعديلات أخرى لمزيد من الفحص، بما في ذلك تعديل يهدف إلى فرض قيود تجارية على أسماك القرش الحوت وأسماك القرش الليموني، المستهدفة لزيت كبدها.

في عام 2022، وافق أعضاء CITES على حماية الملحق الثاني لعشرات الأنواع من أسماك القرش، على الرغم من معارضة دول مثل اليابان. وسيستمر الاجتماع في سمرقند حتى 5 ديسمبر.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.