الاتحاد الأوروبي والصين مدعوان لقيادة الجهود المناخية عالمياً وسط مخاوف من موقف ترامب

الاتحاد الأوروبي والصين مدعوان لقيادة الجهود المناخية عالمياً وسط مخاوف من موقف ترامب

في كلمات قليلة

دعت فرنسا كلاً من الاتحاد الأوروبي والصين إلى تحمل مسؤولية قيادة الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ. تأتي هذه الدعوة قبيل زيارة وزيرة البيئة الفرنسية إلى بكين، التي تهدف إلى تعزيز التنسيق المشترك والتحضير لقمة مرتقبة بين الاتحاد الأوروبي والصين.


دعا مسؤولون حكوميون فرنسيون الاتحاد الأوروبي والصين إلى «تولي القيادة المناخية» على مستوى العالم، خاصة بعد احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. جاءت هذه الدعوة قبيل زيارة وزيرة التحول البيئي الفرنسية، أنييس بانييه-روناشيه، إلى بكين يومي الخميس والجمعة.

تُعد هذه الزيارة الأولى لوزير بيئة فرنسي إلى الصين منذ خمس سنوات. وتهدف الزيارة، بحسب المصادر، إلى أن تكون «تحضيرية» قبيل القمة المرتقبة بين بكين والاتحاد الأوروبي في الصين خلال شهر يوليو القادم.

خلال زيارتها، ستلتقي بانييه-روناشيه مع وزير الموارد الطبيعية الصيني، غوان تشي أو، ووزير البيئة، هوانغ رون تشيو، ومسؤولين آخرين. ستركز المناقشات على نقاط تحول رئيسية تتعلق بثلاثة مواضيع محورية: مؤتمر الأطراف COP30 في البرازيل (10-21 نوفمبر)، ومؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات (UNOC) في نيس (9-13 يونيو)، والجلسة الإضافية للمفاوضات حول معاهدة دولية لمكافحة التلوث البلاستيكي في جنيف (5-14 أغسطس).

وأوضحت المصادر أن الفكرة هي «محاولة بناء تقارب جديد بين الاتحاد الأوروبي والصين بشأن المناخ، مع الأخذ في الاعتبار الانسحاب الأمريكي».

الدفاع عن التعددية هو محور أساسي. فانسحاب الولايات المتحدة المحتمل من اتفاق باريس للمناخ «يترك طرفين كبيرين رئيسيين يتعين عليهما تولي القيادة المناخية، وهما أوروبا، بطبيعة الحال، وأيضاً الصين». وأكدت المصادر: «نحن في فترة اليوم حيث تُعبر عن شكوك حول التعددية المناخية ونظام مؤتمرات الأطراف واتفاق باريس. ومن المهم للغاية أن تبعث الصين والاتحاد الأوروبي برسالة قوية للغاية».

كما تُعتبر زيارة الوزيرة الفرنسية بمثابة «زيارة تحضيرية» للقمة بين بكين والاتحاد الأوروبي المقررة في يوليو، والتي تعتبرها فرنسا «فرصة جيدة» لتأكيد القيادة الصينية-الأوروبية في مجال المناخ علناً. ستتم مناقشة تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في COP28، خاصة الانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى تنسيق الجهود بين الصين والاتحاد الأوروبي، وهما من أكبر المساهمين التاريخيين في الاحتباس الحراري، «لدفع هذا الموضوع خلال مؤتمر COP30».

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.