في كلمات قليلة
المفوضية الأوروبية أعلنت دعمًا لقبرص وإسبانيا واليونان وإيطاليا ضمن ميثاق الهجرة واللجوء الجديد، بهدف إعادة توزيع 30 ألف طالب لجوء سنويًا وتخفيف الضغط الهجري عن هذه الدول.
أعلنت المفوضية الأوروبية، يوم الثلاثاء، أن قبرص وإسبانيا واليونان وإيطاليا، وهي الدول الأربع التي تعتبر في "الخط الأمامي" لأزمة الهجرة، ستتلقى الدعم للمساعدة في إعادة توزيع ما لا يقل عن 30 ألف طالب لجوء على الدول الأعضاء الأخرى. تهدف هذه الخطوة إلى تخفيف "الضغط الهجري" الواقع عليها.
بموجب ميثاق الهجرة واللجوء، الذي تم اعتماده في منتصف عام 2024 ومن المقرر تطبيقه بحلول منتصف يونيو 2026، وعد الاتحاد الأوروبي بجعل الدخول غير الشرعي إلى القارة أكثر صعوبة، من خلال فرض إجراءات على الحدود، خاصة في دول الدخول الأولى الأكثر عرضة للخطر. كما تعهد الاتحاد بإنشاء آلية تضامن لتمكين جميع الدول الأخرى من تقديم المساعدة لهذه الدول.
ولتدعيم هذه الإجراءات التضامنية، اتفقت الدول السبع والعشرون على إنشاء "مجمعات تضامن" لتوزيع ما يصل إلى 30 ألف طالب لجوء سنوياً. وفي حال عدم قبول إعادة توطين المهاجرين، يمكن للدول المتضامنة تقديم مساعدة مالية للدول التي تواجه ضغطاً هجرياً (بمبلغ 20 ألف يورو لكل شخص معني) أو من خلال تقديم مساعدة عينية سيتم تحديدها لاحقاً.
على مدار الأشهر الماضية، تنافست الدول على الاعتراف بها من قبل المفوضية الأوروبية بأنها "تحت ضغط هجري" للاستفادة من مساعدة جيرانها. ومن بين هذه الدول ألمانيا، التي استقبلت ملايين الأشخاص منذ عام 2015 (معظمهم من السوريين والأفغان والأوكرانيين)، وبولندا، التي تواجه تدفق المهاجرين الذين أرسلتهم بيلاروسيا بالإضافة إلى أكثر من مليون أوكراني، وكذلك النمسا وأيرلندا والسويد، التي استقبلت حصة كبيرة جداً من طالبي اللجوء مقارنة بعدد سكانها.