
في كلمات قليلة
الاتحاد الأوروبي يقرر تمديد الحماية المؤقتة للاجئين الأوكرانيين حتى مارس 2027، دعماً لأوكرانيا في ظل استمرار الحرب. يستفيد من هذا الوضع ملايين الأشخاص، بينما تجري نقاشات داخل الاتحاد حول مستقبلهم وتتزايد الضغوط لتشديد سياسات الهجرة.
وافق مجلس الاتحاد الأوروبي بالإجماع على تمديد وضع الحماية المؤقتة الممنوحة للاجئين الأوكرانيين المقيمين في دول الاتحاد. ساري المفعول منذ عام 2022، هذا الوضع الفريد يسمح للأوكرانيين بالإقامة والعمل والحصول على المساعدات داخل الاتحاد الأوروبي، وتم تمديده الآن لمدة عام إضافي حتى مارس 2027.
يستفيد حالياً حوالي 4.3 مليون أوكراني من هذا الوضع، وهم منتشرون بشكل أساسي في ألمانيا وبولندا والتشيك. جاء قرار التمديد تأكيداً على تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب الأوكراني.
صرح وزير الداخلية البولندي، توماس سيمونياك، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي: "بينما تواصل روسيا ترويع المدنيين الأوكرانيين بضربات جوية عشوائية، يواصل الاتحاد الأوروبي إظهار تضامنه مع الشعب الأوكراني".
على الرغم من التمديد، تجري مناقشات حالياً بين الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي "لإعداد انتقال منسق للخروج من الحماية المؤقتة" للأوكرانيين. يهدف هذا النقاش إلى تحديد الوضع المستقبلي لمن سيبقون في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى التحضير لعودة أولية إلى أوكرانيا عندما يسمح الوضع.
تُظهر عدة دول علامات نفاد صبر بشأن ملف اللاجئين الأوكرانيين، أبرزها بولندا التي كانت داعماً قوياً لكييف لفترة طويلة، لكن رئيسها الجديد وعد بتقليص المزايا الممنوحة للاجئين. كما أن ألمانيا تشدّد بشكل متزايد سياساتها تجاه الهجرة وتدرس خفض المساعدات المقدمة للاجئين الأوكرانيين.
في سياق أوسع، تخضع السلطة التنفيذية الأوروبية لضغوط متزايدة لتشديد سياسات الهجرة، مدفوعة بصعود اليمين واليمين المتطرف في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. تعمل المفوضية الأوروبية بشكل منهجي على هذه القضايا، حيث كشفت في الأشهر الأخيرة عن إجراءات لتسريع عمليات ترحيل الأجانب غير الشرعيين وتقييد إمكانيات اللجوء لمواطني بعض البلدان.