
في كلمات قليلة
اتفقت دول الاتحاد الأوروبي مبدئياً على توفير قروض بقيمة 150 مليار يورو لتمويل مشاريع تسليح وشراء أسلحة بشكل مشترك ضمن برنامج "Safe". يهدف هذا البرنامج إلى سد النقص في العرض الأوروبي لبعض المعدات العسكرية وتعزيز صناعة الدفاع في القارة. من المتوقع الانتهاء من الاتفاق النهائي قريباً.
اتفقت دول الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين على اتفاق مبدئي لتسهيل عمليات الشراء المشتركة للأسلحة في إطار برنامج أوروبي يبلغ حوالي 150 مليار يورو، حسبما أفاد دبلوماسيون في بروكسل.
البرنامج، الذي يحمل اسم "Safe"، يقدم قروضاً بقيمة 150 مليار يورو لتمويل مشترك لعمليات شراء ومشاريع تسليح في المجالات التي لا يزال العرض الأوروبي فيها غير كافٍ، مثل إنتاج الصواريخ، الذخائر، الطائرات المسيرة، وأنظمة الدفاع الجوي.
من المقرر بالفعل أن تتمكن عدة دول ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي من المشاركة، مثل النرويج وآيسلندا، كونهما موقعتين على شراكة دفاعية وأمنية. ووقعت بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفاقاً في لندن يوم الاثنين، والذي سيسمح، بعد مفاوضات إضافية، باندماج لندن الكامل في هذا البرنامج الأوروبي.
أكد مسؤول أوروبي أنه إذا انضمت المملكة المتحدة إلى هذا البرنامج، فسيتم اعتبارها مصنعاً أوروبياً، تماماً مثل أي دولة عضو أخرى في الاتحاد الأوروبي. هذا عنصر مهم بالنظر إلى التركيز على ضرورة تشجيع صناعة الدفاع الأوروبية، حيث أن غالبية عمليات شراء الأسلحة الحالية من قبل دول الاتحاد الأوروبي تتم من خارج أوروبا، بشكل أساسي من الولايات المتحدة.
المشاريع التي تدعمها عدة دول أعضاء، بما في ذلك فرنسا، يجب أن يتم تنفيذ معظمها (65% من المكونات) بواسطة شركات أوروبية أو من الدول المشاركة في البرنامج. يمكن أن تأتي النسبة المتبقية (35%) من دول غير مشاركة في برنامج "Safe"، مثل الولايات المتحدة. وحرصاً على منع أي دولة ثالثة من التحكم عن بعد في الأسلحة المنتجة بفضل أحد مكوناتها، ستكون هناك هيئة مركزية مسؤولة عن ضمان بقاء ذلك مستحيلاً.
الفكرة هي، على سبيل المثال، منع الشركة الأمريكية المصنعة لبرنامج حاسوبي مدمج في طائرة مسيرة أوروبية، تم تطويرها بفضل برنامج "Safe"، من إمكانية التحكم بها عن بعد من الولايات المتحدة، كما أوضحت مصادر أوروبية.
لا يزال يتعين على سفراء الدول الـ 27 إضفاء الطابع الرسمي على هذا الاتفاق المبدئي خلال اجتماع جديد يوم الأربعاء، قبل التوصل إلى اتفاق نهائي متوقع في 27 مايو، بمناسبة اجتماع وزراء الشؤون الأوروبية بالاتحاد الأوروبي. يعتبر "Safe" جزءاً من برنامج أوسع قدمته المفوضية الأوروبية في نهاية مارس، يهدف إلى حشد ما يصل إلى 800 مليار يورو لإعادة تسليح القارة الأوروبية.