
في كلمات قليلة
نشر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تحديثًا لقائمة 25 نوعًا من القرود الأكثر تهديدًا بالانقراض في العالم. تشمل التهديدات الرئيسية فقدان الموائل والتجارة غير المشروعة. تتضمن القائمة أنواعًا نادرة من الليمور، إنسان الغاب، والغوريلا، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذها.
أعلن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) عن تحديث لقائمة تضم 25 نوعًا من القرود الأكثر عرضة لخطر الانقراض في العالم لعام 2025. يصف الخبراء الوضع بأنه مأساوي، ويؤكدون أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، فقد نفقد بعض هذه الأنواع إلى الأبد.
وفقًا للتقرير، الذي تم إعداده بالتعاون مع الجمعية الدولية لدراسة الرئيسيات ومنظمة Re:wild، فإن التهديدات الرئيسية لهذه الحيوانات تشمل تدمير موائلها، والصيد، وتغير المناخ، وتجارة الحياة البرية غير المشروعة. تعيش معظم الأنواع المذكورة في مناطق توزيع محدودة.
في جزيرة سومطرة الإندونيسية، يُعد إنسان الغاب تابولي هو الأكثر تعرضًا للخطر. يُقدر عدد أفراد هذا النوع، الذي تم وصفه فقط في عام 2017، بنحو 800 فرد في البرية. وهو مصنف ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كنوع مهدد بالانقراض بشدة.
في مدغشقر، يبدو أن العديد من أنواع الليمور محكوم عليها بالخطر. وفقًا للخبراء، انخفض عدد ليمور الفأر السيدة بيرت - أصغر قرد في العالم - بشكل كبير في السنوات الثلاث الماضية بسبب تدهور الغابات التي يعيش فيها. هناك مخاوف من أن يكون هذا أول قرد نفقده بشكل دائم في القرن الحادي والعشرين، حيث لا توجد له أيضًا أعداد في الأسر. تشمل القائمة أيضًا ليموريات ليلية صغيرة أخرى، مثل ليمور اللبس الشمالي وليمور الفأر كوكريل، بالإضافة إلى الفار المتنوع الأحمر - وهو قرد طويل الذيل يعيش في الغابات الرطبة شمال شرق مدغشقر، حيث يستمر تدهور وتجزؤ موئله.
تعيش ستة أنواع مذكورة في التقرير في أفريقيا، بما في ذلك الغالاغو روندو في تنزانيا، ومانغابي ذهبي البطن في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقردة الهوشر ذات البطن الأحمر التي تظهر في القائمة للمرة الأولى.
أما غوريلا نهر كروس (Gorilla gorilla diehli)، فهي الأكثر تهديدًا بين القردة العليا. يُقدر أن أقل من 250 فردًا بالغًا بقوا على قيد الحياة في الغابات بين نيجيريا والكاميرون. على الرغم من أن 70% من الأعداد تعيش في مناطق محمية، فإن موائلها تستمر في الانخفاض والتجزؤ بسبب الزراعة، قطع الأشجار، الحرائق لإخلاء المراعي، ومشاريع التنمية الكبيرة مثل بناء الطرق الجديدة.
يعبر الخبراء أيضًا عن قلقهم بشأن مصير اللوريس البطيء القزمي، وهو حيوان ليلي صغير يزحف ببطء ويعيش في مجموعات صغيرة في فيتنام، كمبوديا، لاوس والصين. هذا الحيوان مطلوب كحيوان أليف، وغالبًا ما يتم عرضه على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو مهدد بالتجارة غير المشروعة في الحياة البرية.
يهدف تحديث القائمة كل عامين إلى تسليط الضوء على القرود الأكثر تهديدًا، وزيادة الوعي العام، وتشجيع الحكومات على تنفيذ "إجراءات الحفظ الضرورية للغاية".