الإيرانيون يخشون الفوضى وتصاعد القمع بعد استهداف مواقع نووية

الإيرانيون يخشون الفوضى وتصاعد القمع بعد استهداف مواقع نووية

في كلمات قليلة

سكان إيران يعبرون عن قلقهم من الفوضى الداخلية وتصاعد القمع بعد الضربات الأخيرة على المواقع النووية. النظام الإيراني ينفذ موجة اعتقالات واسعة، متهماً المعارضين بالارتباط بأعداء خارجيين وسط حالة من البارانويا المتزايدة.


على وقع الضربات الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية في البلاد، يعبر سكان إيران عن قلقهم العميق من خطر الفوضى الداخلية وتشديد قبضة النظام. على الرغم من الاستياء المتزايد منذ سنوات ضد الجمهورية الإسلامية وبرنامجها النووي، يخشى المجتمع المدني العواقب الوخيمة للقصف الأمريكي.

يتساءل مهندس إيراني يبلغ من العمر 61 عاماً في طهران، متحدثاً بصعوبة وسط حجب شبه كامل للإنترنت دام لعدة أيام: «ما الذي نفرح به؟ تحييد البرنامج النووي بواسطة ترامب أم نهايتنا الجماعية؟». هذا المعارض للنظام منذ أيامه الأولى، يخشى الآن الأسوأ: «الهروب إلى الأمام» من قبل نظام مرهق ومستعد للجوء إلى أي إجراءات بحجة الأمن.

موجة الاعتقالات التي تمت في الأيام الأخيرة أعطت مؤشراً على ذلك. الجمهورية الإسلامية، التي تخترقها البارانويا المتزايدة منذ بداية الهجوم الإسرائيلي، تتعقب بشكل واسع من تصفهم بـ «عملاء الموساد» و«مثيري الشغب». حتى الآن، تم اعتقال ما لا يقل عن 223 شخصاً، وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، في طهران وكذلك في همدان، سقز، أصفهان، ولرستان. مخاوف الإيرانيين مرتبطة باحتمال أن تستخدم السلطات التهديد الخارجي كذريعة لقمع أي معارضة وزيادة السيطرة على السكان.

الوضع في إيران لا يزال متوتراً للغاية، ويخشى الكثيرون أن يؤدي الضغط الخارجي إلى تفاقم القمع الداخلي.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.