البابا الجديد ليو الرابع عشر: أمريكي يتولى كرسي بطرس واختياره لاسم له تاريخ عريق

البابا الجديد ليو الرابع عشر: أمريكي يتولى كرسي بطرس واختياره لاسم له تاريخ عريق

في كلمات قليلة

في 8 مايو 2025، تم انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست ليكون البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية، واتخذ اسم ليو الرابع عشر. هذا الاختيار يربط حبريته بتاريخ طويل من الباباوات الذين حملوا نفس الاسم.


في 8 مايو 2025، تم انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست ليصبح رأس الكنيسة الكاثوليكية، واتخذ اسم ليو الرابع عشر. هذا الاختيار للاسم يحمل دلالة تاريخية عميقة ويربط حبريته بأكثر من 1500 عام من تاريخ الكنيسة.

تقليد تغيير الاسم عند تولي منصب البابوية له جذوره القديمة. بدأت هذه الممارسة لأول مرة عام 533 عندما قرر البابا ميركوريوس تغيير اسمه ليتجنب اسم إله وثني وأصبح يعرف باسم يوحنا. يتماشى هذا التقليد مع ما ورد في النصوص الدينية، حيث يرمز تغيير الاسم إلى تحول في المصير أو الدعوة، مثل إبراهيم الذي كان يُعرف سابقًا بإبرام، ويعقوب الذي أصبح إسرائيل، وسمعان الذي أعطاه المسيح اسم بطرس. يرتبط اسم البابا عادة بشخصيته، دعوته، أو حدث مهم في حياته.

اختيار اسم ليو يشير إلى استمرارية وارتباط بالباباوات السابقين الذين حملوا هذا الاسم. على مر العصور، ترك الباباوات الذين حملوا اسم ليو بصمة هامة في تاريخ الكنيسة. على سبيل المثال، يقع ضريح البابا ليو الثالث عشر (1878-1903) في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما، وهو عمل فني للمثال جوليو تادوليني.

البابا الجديد ليو الرابع عشر، القادم من ضواحي شيكاغو، يتولى القيادة في فترة محورية. يوصف بأنه يمتلك شخصية تشبه "القفاز المخملي"، على عكس الأسلوب الأكثر صرامة الذي كان يميز سلفه. ورغم هذا الاختلاف في الأسلوب، يُشار إلى قربه من البابا فرانسيس. يُتوقع أن تكشف الخطوات الأولى للبابا الجديد عن هذا التناغم، بالإضافة إلى أسلوبه الفريد في قيادة الكنيسة.

من المتوقع أيضًا أن يقدم ليو الرابع عشر رؤيته لحكم الكنيسة وأن يلقي خطابًا مهمًا حول وضع العالم أمام سفراء 184 دولة في الفاتيكان. كما يتم تسليط الضوء على الاختلاف في مقاربات قضايا السلام بين البابا الجديد وشخصيات سياسية، حيث يرى البابا السلام يبنى من خلال القيم والمصالحة، بينما يراه آخرون من خلال المصالح والصفقات.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.